words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

السبت، 13 أكتوبر 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (34)




(34) عثمان بن عمير البَجَلي، أبو اليَقْظان الكوفي، ويقال: ابن قيس، ويقال: ابن أبي حميد: متروك.


- الجرح:

كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. "التاريخ الكبير" 6/ 246، و "الضعفاء" للعقيلي 2/ 211، و"المجروحين" 2/ 95.
وقال أبو داود كما في "سؤالات الآجري" (248):
"عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عن عثمان بن عمير يعني أبا اليقظان".
وعن عمرو بن علي الصيرفي، قال: لم يرض يحيى بن سعيد أبا اليقظان ولا حدث عنه هو ولا عبد الرحمن بن مهدي. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 6/ 161.

وعن أبي حاتم، قال: سألت ابن نمير عن أبي اليقظان؟ فضعفه، وقال: اسمه عثمان بن عمير. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 1/ 328 و 6/ 161.

وقال عبد الله بن أحمد: كان عبد الرحمن بن مهدي ترك حديث أبي اليقظان عثمان بن عمير. قال أبي: أبو اليقظان خرج في الفتنة مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن. قال أبي: وكانت الهزيمة سنة خمس وأربعين ومائة. "العلل" (1109) و (86).
وقال عبد الله: قال أبي: عثمان بن عمير، أبو اليقظان، عثمان بن قيس، وهو ضعيف الحديث. "العلل" (3539).
وقال عبد الله: قال أبي: عثمان بن عمير، أبو اليقظان، عثمان بن قيس، ويقال: ابن عمير. "العلل" (3603).
وقال أبو داود: سمعت أحمد، قال: عثمان الثقفي، ثقة في الحديث، سمع منه شعبة، وهو أثبت من عثمان أبي اليقظان ذاك، يعني أبا اليقظان، حديثه ما أدري ما هو. "سؤالاته" (391).
وقال الجوزجاني: سمعت ابن حنبل يقول: منكر الحديث وفيه ذاك الداء. "أحوال الرجال" (23).

وقال ابن معين: "ليس حديثه بشيء". "تاريخ ابن معين" - الدوري (2252).
وقال: "ليس بذاك".  "سؤالات ابن الجنيد" (543)، و "الكامل" لابن عدي 6/ 285.
وفي "سؤالات ابن الجنيد" أيضا (851): "ليس بذاك. كأنه ضعفه".

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث، كان شعبة لا يرضاه وذكر أنه حضره فروى عن شيخ، فقال له شعبة: كم سنك؟ قال كذا، فإذا قد مات الشيخ وهو ابن سنتين. "الجرح والتعديل" 6/ 161.

وقال أبو زرعة الرازي: ضعيف الحديث. "سؤالات البرذعي" 2/ 430.
وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (417):
" كوفي ليس بالقوي".

وقال الجوزجاني: "غالي المذهب منكر الحديث". "أحوال الرجال" (23).

وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 95:
"كان ممن اختلط حتى لا يدري ما يحدث به، فلا يجوز الاحتجاج بخبره الذي وافق الثقات، ولا الذي انفرد به عن الأثبات لاختلاط البعض بالبعض".

وقال البَرقاني: سألت الدارقطني عن عثمان بن عمير، أبي اليقظان؟ فقال: كوفي، متروك. "سؤالاته" (356).
وقال الحاكم: قلتُ للدارقطني عثمان بن عمير البجلي؟ قال: زائغ، لم يحتج به. "سؤالاته" (407).
وقال في "العلل" 4/ 118 و 9/ 88:
"ضعيف الحديث".

وقال ابن عدي:
"رديء المذهب غال في التشيع يؤمن بالرجعة على أن الثقات قد رووا عنه وله غير ما ذكرت ويكتب حديثه على ضعفه". "الكامل" 6/ 286.

وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 9/ 178:
"وفي كتاب الضعفاء لأبي القاسم البلخي: قيل لشعبة: لم لا تحدث عن ابن عمير؟ فقال: كيف أحدث عن رجل كنت جالسا معه، فسألته عن سنه فأخبرني بمولده، ثم حدث عن رجل قد مات قبل أن يولد.
وفي كتاب ابن الجارود: ليس حديثه بشيء.
وفي كتاب أبي بشر الدولابي عن البخاري: مضطرب الحديث.
وفي "سؤالات الآجري" عن الإمام أحمد: روى أحاديث منكرة، وكان فيه تشيع.
وقال الساجي: ضعيف.
وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو جعفر العقيلي في جملة الضعفاء.
ثم أعاد ابن شاهين ذكره في كتاب "الثقات"!
وقال ابن عبد البر في "الاستغناء": ليس بالقوي عندهم وكلهم ضعفه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم".

وقال الحافظ الذهبي في "تاريخ الإسلام" 3/ 927:
 "ضعيف باتِّفاق".

وقال الحافظ في "التقريب" (4507):
"ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع".

- التعديل:

عن إبراهيم بن أبي داود، قال: سألت يحيى بن سعيد، عن أبي اليقظان؟ قال: هو عثمان بن عمير. قلت: له فكيف حديثه؟ فقال: صالح وليس هو عثمان الثقفي ذلك ثقة. الكامل" لابن عدي 6/ 285.

وعن ابن معين: ليس به بأس. "تاريخ ابن معين" - الدارمي (558)، و الكامل" لابن عدي 6/ 285.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
4 - صفر - 1440 هجري



٭ ٭ ٭

الخميس، 11 أكتوبر 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (33)



(33) عَبد اللَّهِ بن لَهِيعَة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمي الأعدولي، أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبو النضر - والأول أصح - المِصْرِي الفقيه قاضي مصر: صدوق مدلس اختلط بعد احتراق كتبه، فيقبل من حديثه ما رواه عنه أصحابه القدماء، أو من أخذ من أصولهم، وهم: عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقرىء، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، والوليد بن مزيد، وإسحاق بن عيسى الطباع، وعبد الرحمن بن مهدي، والليث بن سعد، وبشر بن بكر، وقتيبة بن سعيد.


- الجرح:

قال الحميدي: عن يحيى بن سعيد: كان لا يراه شيئا. "التاريخ الكبير" للبخاري 5/ 182، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 146.

وعن علي بن المديني قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان، قال: قال بشر بن السري: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفا. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 146.

وقال البخاري: حدثني قتيبة بن سعيد، قال: كان رشدين وابن لهيعة لا يباليان ما دفع إليهما فيقرآنه. "التاريخ الأوسط" 2/ 223.

وعن أحمد بن محمد الحضرمي، قال: سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن لهيعة؟ فقال: ليس بقوي في الحديث. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 295.
وعن معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن لهيعة الحضرمي ضعيف. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 295.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عنه: عبد الله بن لهيعة ليس حديثه بذلك القوي. "الجرح والتعديل" 5/ 147.
وعن الدارمي قال: قلت ليحيى بن معين: كيف رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر؟ فقال: ابن لهيعة ضعيف الحديث. "تاريخ ابن معين" - الدارمي (533)، و "الجرح والتعديل" 5/ 147.
وقال عباس الدوري: عن ابن معين: لا يحتج بحديثه. وقال: عرض على ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الحريق فكبروا، فأقر به، فقال له رجل: أنت سمعت هذا؟ فقال: ما أدري قرئ عليّ. فقيل له: إنما هذا عن القاسم بن عبد الله بن عمر. "تاريخ ابن معين" - الدوري 2 / 327، و "الضعفاء" للعقيلي 2/ 295.
 وقال ابن معين: ابن لهيعة أمثل من رشدين، وقد كتبت حديث ابن لهيعة. "سؤالات ابن الجنيد" (453).
وقال أيضا (499): قلت ليحيى: ابن لهيعة ورشدين سواء؟ قال: لا، ابن لهيعة أحب إلي من رشدين، رشدين ليس بشيء.
ثم قال لي يحيى بن معين: قال لي أهل مصر: ما احترق لابن لهيعة كتاب قط، وما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات.
وقال (500): قال يحيى: كان أبو الأسود النضر بن عبد الجبار راوية عنه، وكان شيخ صدق.
وقال (501): وكان ابن أبي مريم يسيء الرأي في ابن لهيعة، فلما كتبوها عنه وسألوه عنها سكت عن ابن لهيعة.
وقال (502): قلت ليحيى: فسماع القدماء والآخرين من ابن لهيعة سواء؟ قال: نعم، سواء، واحد.
وقال ابن طهمان (298) عن ابن معين: ابن لهيعة، ليس بشيء. قيل ليحيى: فهذا الذي يحكي الناس أنه احترقت كتبه؟ قال: ليس لهذا أصل، سألت عنها بمصر.
وقال (342): ابن لهيعة ليس بشيء تغير أو لم يتغير.
وقال (370): ابن لهيعة، لم يحترق له كتاب قط.
وقال ابن محرز عن ابن معين: في حديثه كله ليس بشيء. "سؤالاته" (137).

وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله، يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيرا مما أكتب أعتبر به وهو يقوي بعضه ببعض. "تهذيب الكمال" 15/ 493.
وعن حرب بن إسماعيل الكرماني، قال: سألت أحمد بن حنبل عن ابن لهيعة؟ فضعفه. "الجرح والتعديل" 5/ 147.
وعن محمد بن علي قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر ابن لهيعة فقال: كان كتب عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، وكان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب نفسه، وكان الليث أكبر منه بسنتين. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 294.

وعن علي بن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قيل له تحمل عن عبد الله بن يزيد القصير، عن ابن لهيعة؟ فقال عبد الرحمن: لا أحمل عن ابن لهيعة، قليلا ولا كثيرا.
ثم قال عبد الرحمن: كتب إلي ابن لهيعة كتابا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب. قال عبد الرحمن: فقرأته على ابن المبارك، وأخرجه إليّ ابن المبارك من كتابه، قال: أخبرني إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو بن شعيب. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 146، و "الضعفاء" للعقيلي 2/ 293-294، و "تهذيب الكمال" 15/ 491.
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت ابن أبي مريم يقول: كانت كتب حيوة بن شريح عند وصي له قد كان أوصى إليه وكانت كتبه عنده، فكان قوم يذهبون فينسخون تلك الكتب فيأتون به ابن لهيعة فيقرأ عليهم.
قال: وحضرت ابن لهيعة وقد جاءه قوم من أصحابنا كانوا حجوا وقدموا، فأتوا ابن لهيعة مسلمين عليه، فقال: هل كتبتم حديثا طريفا؟
قال: فجعلوا يذاكرونه ما كتبوا حتى قال بعضهم: حدثنا القاسم العمري، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا رأيتم الحريق فكبروا). قال ابن لهيعة: هذا حديث طريف كيف حدثكم؟ قال: فحدثه. قال: فوضعوا في حديث عمرو بن شعيب فكان كلما مروا به قالوا حدثنا به صاحبنا فلان. قال: فلما طال ذلك نسي الشيخ فكان يقرأ عليه فيجيزه ويحدث به في جملة حديثه عن عمرو بن شعيب. "المعرفة والتاريخ" 2/ 185.
وقال ابن أبي مريم: هذا الحديث - يعني حديث (إذا رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه) - سمعه ابن لهيعة، من زياد بن يونس الحضرمي - رجل كان يسمع معنا الحديث - عن القاسم بن عبد الله بن عمر، وكان ابن لهيعة يستحسنه، ثم إنه بعد قال: إنه يرويه عن عمرو بن شعيب. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 295.
وقال يحيى بن بكير: قيل لا بن لهيعة: إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب. فضاق ابن لهيعة، وقال: ما يدري ابن وهب، سمعت هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب، قبل أن يلتقي أبواه. "تهذيب الكمال" 15/ 493.

وقال يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومائة. "التاريخ الكبير" للبخاري  5/ 182، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 146، و "الضعفاء" للعقيلي 2/ 293.
وعن يحيى بن عثمان بن صالح قال: سألت أبي: متى احترقت دار ابن لهيعة؟ فقال: في سنة سبعين ومائة، قلت: واحترقت كتبه كما تزعم العامة؟ قال: فقال: معاذ الله، ما كتبت كتاب عمارة بن غزية إلا من أصل كتاب ابن لهيعة بعد احتراق داره، غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق وبقيت أصول كتبه بحالها. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 294.
وعن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، قال: سمعت أحمد يقول: ابن لهيعة كانوا يقولون احترقت كتبه، وكان يؤتى بكتب الناس فيقرأها. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 294.
وعن يحيى بن معين قال: قال: ابن لهيعة يكتب عنه ما كان قبل احتراق كتبه. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 294.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: قال ابن أبي مريم لم تحترق كتب ابن لهيعة، ولا كتاب، إنما أرادوا أن يرققوا عليه أمير مصر، فأرسل إليه أمير مصر بخمسمائة دينار. "سؤالاته" (1512).
وعن عمرو بن علي قال: عبد الله بن لهيعة احترقت كتبه، فمن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ أصح من الذين كتبوا بعد ما احترقت الكتب، وهو ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 147.

وعن يحيى بن عثمان بن صالح، قال أبي: ولا أعلم أحدا أخبر بسبب علة ابن لهيعة مني، أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد انصرافنا من الصلاة يوم الجمعة نريد إلى ابن لهيعة، فوافيناه أمامنا راكبا على حمار يريد إلى منزله، فأفلج وسقط عن حماره، فبدر ابن عتيق إليه فأجلسه، وسرنا به إلى منزله، فكان ذلك أول سبب علته. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 294.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن ابن لهيعة والإفريقي أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفان، بين الإفريقي وابن لهيعة كثير، أما ابن لهيعة فأمره مضطرب، يكتب حديثه على الاعتبار.
قلت لأبي: إذا كان من يروى عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا.
وقال: سئل أبو زرعة عن ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال: آخره وأوله سواء إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ وكان ابن لهيعة لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه من أجمل القول فيه. "الجرح والتعديل" 5/ 147-148.

وقال ابن سعد: كان ضعيفا وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بأخرة، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره واحدا، ولكن كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه، فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي؟ إنما يجيئون بكتاب يقرؤونه ويقومون ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي. "الطبقات الكبرى" 7/ 516.

وقال الجوزجاني: ابن لهيعة لا يوقف على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به ولا يغتر بروايته. "أحوال الرجال" (274).

وقال الترمذي في "سننه" (10): ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه.

وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (346): ضعيف.

وقال ابن خزيمة في "صحيحه" 1/ 75: ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد برواية.

وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. "إكمال تهذيب الكمال" 8/ 146، و "تهذيب التهذيب" 5/ 379.

وقال الدارقطني في "سننه" 1/ 129 و 3/ 9: لا يحتج بحديثه.
وقال أيضا 1/ 129 و 5/ 119: ضعيف الحديث.


- التعديل:

عن سفيان، قال: حججت حِججا لألقى ابن لهيعة. "سؤالات الآجري لأبي داود" (1512).
وقال الحسن بن علي الخلال، عن زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول: عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع. "تهذيب الكمال" 15/ 495.

وعن محمد بن يحيى بن حسان، قال: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحفظ من ابن لهيعة بعد هشيم. قلت له: إن الناس يقولون احترق كتب ابن لهيعة، فقال: ما غاب له كتاب. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 5/ 148.

وقال أبو الطاهر بن السرح: سمعت ابن وهب يقول: وسأله رجل عن حديث فحدثه به فقال له الرجل: من حدثك بهذا يا أبا محمد؟ قال: حدثني به - والله - الصادق البار عبد الله بن لهيعة.
قال أبو الطاهر: وما سمعته يحلف بمثل هذا قط. "تهذيب الكمال" 15/ 495.

وقال علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، عن محمد بن معاوية: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: وددت أني سمعت من ابن لهيعة خمس مئة حديث، وأني غُرمت مُؤدّى، كأنه يعني: دية. "تهذيب الكمال" 15/ 495.
وعن نعيم بن حماد قال: سمعت ابن مهدي يقول: ما أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك ونحوه. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 293.

وعن قتيبة بن سعيد يقول: حضرت موت ابن لهيعة فسمعت الليث يقول: ما خلف مثله. "المجروحين" لابن حبان 2/ 12.

وعن إبراهيم بن إسحاق حليف بني زهرة قاضي مصر قال: أنا حملت رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس فجعل مالك يسألني عن ابن لهيعة وأخبره بحاله فجعل يقول: فابن لهيعة ليس يذكر الحج. فيسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه. "المجروحين" لابن حبان 2/ 12، و "تهذيب الكمال" 15/ 494-495.
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 5/ 378: "حكى ابن عبد البر أن الذي في "الموطأ" عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في العربان: هو ابن لهيعة".
وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 8/ 144:
"وفي كتاب "الروض الأنف" للسهيلي: كان مالك بن أنس يحسن القول فيه ويقال: إن الذي روى عنه مالك حديث العربان في "الموطأ" عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب يقال: إن الثقة هنا هو ابن لهيعة ويقال: ابن وهب حدثه عن ابن لهيعة وبنحوه ذكره أبو عمر في "التمهيد" والباجي".
وأنكر أحمد بن صالح المصري على من قال بسماع قديم وسماع حديث، وقال: ابن لهيعة صحيح الكتابة، كان أخرج كتبه فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاء، فمن ضبط كان حديثه حسنا صحيحا، إلا أنه كان يحضر من يضبط ويحسن، ويحضر قوم يكتبون ولا يضبطون ولا يصححون، وآخرون نظارة، وآخرون سمعوا مع آخرين، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا ولم ير له كتاب، وكان من أراد السماع منه ذهب فانتسخ ممن كتب عنه وجاء به فقرأه عليه، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح، ومن كتب من نسخة ما لم تضبط جاء فيه خلل كثير، ثم ذهب قوم، فكل من روى عنه عن عطاء بن أبي رباح فإنه سمع من عطاء، وروى عن رجل وعن رجلين وعن ثلاثة عن عطاء فتركوا من بينه وبين عطاء وجعلوه عن عطاء". "المعرفة والتاريخ" 2/ 434.
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أحمد بن صالح يقول: كتبت حديث ابن لهيعة عن أبي الأسود في الرق قال: كنت أكتب عن أصحابنا في القراطيس وأستخير الله فيه، فكتبت حديث ابن لهيعة عن النضر في الرق، فذكرت له سماع الحديث. فقال: كان ابن لهيعة طلابا للعلم صحيح الكتاب وكان أملى عليهم حديثه من كتابه قديما فكتب عنه قوم يعقلون الحديث وآخرون لا يضبطون، وقوم حضروا فلم يكتبوا وكتبوا بعد سماعهم، فوقع علمه على هذا إلى الناس، ثم لم تخرج كتبه، وكان يقرأ من كتب الناس، فوقع حديثه إلى الناس على هذا، فمن كتب بأخرة من كتاب صحيح قرأ عليه على الصحة، ومن كتب من كتاب من كان لا يضبط ولا يصحح كتابه وقع عنده على فساد الأصل. "المعرفة والتاريخ" 2/ 184.
قال: وكان قد سمع من عطاء عن رجل عنه ومن رجلين عنه، فكانوا يدعون الرجل والرجلين ويجعلونه عن عطاء نفسه فيقرأ عليهم على ما يأتون.
قال: وظننت أن أبا الأسود كتب من كتاب صحيح فحديثه صحيح يشبه حديث أهل العلم. "المعرفة والتاريخ" 2/ 184-185، و "تهذيب الكمال" 15/ 497- 498.

وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي قال: حدثنا خالد بن خداش قال: قال لي ابن وهب، ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة فاكتبها، وقال لي: حديثه عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار) ما رفعه لنا ابن لهيعة في أول عمره قط. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 295.
وقال حنبل بن إسحاق بن حنبل، عن أحمد بن حنبل: ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه من ابن وهب. "تهذيب الكمال" 15/ 495.

وقال يعقوب بن سفيان: حدثني الفضل قال: سمعت أبا عبد الله وسئل عن ابن لهيعة؟ فقال: من كتب عنه قديما فسماعه صحيح.
قال: وبلغني عن ابن المبارك انه قال هاهنا ببغداد في سنة تسع وسبعين: من كتب عن ابن لهيعة منذ عشرين سنة ليس بشيء. "المعرفة والتاريخ" 2/ 185.
وقال الآجري في "سؤالاته" (1512): "سمعت أبا داود يقول: سمعت
أحمد بن حنبل يقول: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثة وضبطه واتقانه، وحدث عنه أحمد بحديث كثير.
سمعت أبا داود يقول: سمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن وهب، وابن أخيه يعني ابن أخي ابن لهيعة إلا ما كان حديث الأعرج".
وقال النسائي:
"عن سليمان بن الأشعث - وهو أبو داود: سمعت أحمد يقول: من كان بمصر يشبه ابن لهيعة في ضبط الحديث وكثرته وإتقانه؟ قال: وسمعت أحمد يقول: ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة". "تهذيب الكمال" 15/ 495-496.

وقال ابن حبان في "المجروحين" 2/ 11:
"كان شيخا صالح ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه في سنة سبعين ومائة قبل موته بأربع سنين وكان أصحابنا يقولون: إن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة فسماعهم صحيح ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء، وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث والجماعين للعلم والرحالين فيه".

وقال الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (319): عبد الله بن لهيعة بن عقبة، وربما نسب إلى جده يعتبر بما يروي عنه العبادلة ابن المبارك، والمقرئ، وابن وهب.
وقال في "سننه" 2/ 162: هذا إسناد حسن، وابن لهيعة ليس بالقوي.

وذكره ابن شاهين في "الثقات" (625)، وقال: "قال أحمد بن صالح ابن لهيعة ثقة، وفيما روي عنه من الأحاديث ووقع فيها تخليط يطرح ذلك التخليط".
وقال في "المختلف فيهم" (ص 47):
"عن أحمد بن صالح أنه سئل عن ابن لهيعة؟ فقال: ثقة. قيل له: فيما روى الثقات عن ابن لهيعة، ووقع فيها تخليط، نرى أن نطرح ذلك التخليط. قال: ثقة، ورفع بابن لهيعة.
قال ابن شاهين: والقول في ابن لهيعة عندي قول أحمد بن صالح، لأنه من بلده ومن أعرف الناس به وبأشكاله من المصريين، وقد حدث شعبة بن الحجاج عن ابن لهيعة".

وقال مسعود السجزي: عن الحاكم: لم يقصد ابن لهيعة الكذب ولكن احترقت كتبه فحدث من حفظه فأخطأ فيه. "سؤالاته" (133).

وقال ابن عدي في "الكامل" 5/ 251:
عبد الله بن لهيعة له من الروايات والحديث أضعاف ما ذكرت، وحديثه أحاديث حسان، وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث يكتب حديثه وقد حدث عنه الثقات: الثوري، وشعبة، ومالك، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد.

وقال الحافظ في "التقريب" (3563):
"صدوق من السابعة خلط بعد احتراق كتبه ورواية بن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيء مقرون".

وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "سنن الترمذي" 1/ 16:
"القاضي الفقيه، ثقة صحيح الحديث، وقد تكلم فيه كثيرون بغير حجة من قبل حفظه، وقد تتبعنا كثيرًا من حديثه، وتفهمنا كلام العلماء فيه، فترجّح لدينا أنه صحيح الحديث، وأن ما قد يكون في الرواية من الضعف إنما هو ممن فوقه أو ممن دونه، وقد يخطئ هو كما يخطئ كل عالم وكل راو، وقد روى أبو داود عن أحمد بن حنبل، قال: ومن كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه؟
وقال سفيان الثوري: عند ابن لهيعة الأصول، وعندنا الفروع".

وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد" (ص 215):
"ابن لهيعة لم يكن يتعمد الكذب ولكن كان يدلس ثم احترقت كتبه، وصار من أراد جمع أحاديث على أنها من رواية ابن لهيعة، فيقرأ عليه وقد يكون فيها ما ليس من حديثه، وما هو في الأصل من حديثه، لكن وقع فيه تغيير، فيقرأ ذلك عليه، ولا يردّ من ذلك شيئًا، ويذهبون يروون عنه، وقد عوتب في ذلك فقال: ما أصنع؟ يجيئونني بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم.
نعم، إذا كان الراوي عنه: ابن المبارك أو ابن وهب، وصرح مع ذلك بالسماع فهو صالح في الجملة ... فأما ما كان من رواية غيرهما ولم يصرح فيه بالسماع وكان منكرًا فلا يمتنع الحكم بوضعه".

الرواة الذين سمعوا منه قديما

1 - قتيبة بن سعيد:

قال جعفر بن محمد الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح.
قال: قلت: لأنا كنا نكتب من كتاب عبد الله بن وهب ثم نسمعه من ابن لهيعة. "تهذيب الكمال" 15/ 494.

3 - الوليد بن مزيد:

قال الطبراني في "المعجم الصغير" 1/ 384:
"الوليد بن مزيد ممن سمع ابن لهيعة قبل احتراق كتبه".

2 - بشر بن بكر:

قال العقيلي في "الضعفاء" 2/ 294:
"حدثنا حجاج بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: لم أسمع من ابن لهيعة شيئا بعد سنة ثلاث وخمسين ومائة".

4 - عبد الله بن وهب:

5 - عبد الله بن المبارك:

6 - عبد الله بن يزيد المقرئ:

7 - عبد الله بن مسلمة القعنبي:

قال الحافظ الذهبي في "تذكرة الحفاظ" 1/ 174:
"الإمام الكبير قاضي الديار المصرية وعالمها ومحدثها...ولم يكن على سعة علمه بالمتقن. حدث عنه ابن المبارك وابن وهب وأبو عبد الرحمن المقرئ وطائفة قبل أن يكثر الوهم في حديثه وقبل احتراق كتبه، فحديث هؤلاء عنه أقوى وبعضهم يصححه ولا يرتقي إلى هذا".
وقال في "ديوان الضعفاء" (2274):
"حديث ابن المبارك وابن وهب والمقرئ عنه أحسن وأجود، وبعض الأئمة صحح رواية هؤلاء عنه واحتج بها".
وقال في "الميزان" 2/ 482:
"وكان صالحا، لكنه يدلس عن الضعفاء، ثم احترقت كتبه، وكان أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبد الله بن وهب، وابن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، فسماعهم صحيح".
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 5/ 377-378:
"وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك وابن وهب والمقرئ.
وذكر الساجي وغيره مثله".

8 - إسحاق بن عيسى بن الطباع:

قال في "سير أعلام النبلاء" 8/ 13 و "الميزان" 2/ 477:
"قال أحمد بن حنبل: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه، وضبطه، وإتقانه؟!
حدثني إسحاق بن عيسى: أنه لقيه في سنة أربع وستين، وأن كتبه احترقت سنة تسع وستين ومائة".

9 - يحيى بن إسحاق السيلحيني:

قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 2/ 420:
" يحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه".

10 - الليث بن سعد:

قال الحافظ في "الفتح" 4/ 345 - بعد إيراده حديثا من طريقه -:
"وفيه ابن لهيعة ولكنه من قديم حديثه لأن بن عبد الحكم أورده في (فتوح مصر) من طريق الليث".

11 - عبد الرحمن بن مهدي:

قال الحافظ في "مقدمة لسان الميزان" 1/ 203:
"حدث بها عبد الرحمن بن مهدي الإمام، عن ابن لَهِيعة فهي من قديم حديثه الصحيح".

كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
2 - صفر - 1440 هجري


٭ ٭ ٭



حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام