words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

السبت، 30 يونيو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (8)


(8) حماد بن نَجِيح الإسْكاف السَّدوسِي، أبو عبد الله البصري: ثقة.


- الجرح:

قال ابن شاهين في "المختلف فيهم" (ص 27) :
"عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: حماد بن نجيح، ضعيف، ليس يروي عنه أحد".
هذا التضعيف غير مفسّر، وقوله (ليس يروي عنه أحد) هذا لا يعني لضعفه، فالرجل مقل، قال ابن عدي: ليس بكثير الرواية.
وقد أهمل هذا القول كل من جمع أقوال علماء الجرح والتعديل في مكان واحد، كـ "الكامل" 3/ 30 لابن عدي، و "تهذيب الكمال" 7/ 285- 288، و "الميزان" 1/ 600، و "تهذيب التهذيب" 3/ 20- 21.
وقد وثقه وكيع، وأحمد، وابن معين، وأبو حاتم.
وقال ابن شاهين:
"وهذا الكلام والخلاف في حماد بن نجيح، مقبول من أحمد، ويحيى، لأنهما إذا اجتمعا في الرجل بقول واحد، فالقول قولهما، وهو في عداد الثقات، ولا يرجع إلى قول آخر معهما".

- التعديل:

قال ابن ماجه في "سننه" (61) حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا حماد بن نجيح، وكان ثقة...
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 24: سَمِعَ منه وكيعٌ، ووثقه.
وقال الإمام أحمد: ثقة، مقارب الحديث، روى عنه وكيع، وأبو عبيدة الحداد.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به. كذا في "الجرح والتعديل" 3/ 149، وفي "تهذيب الكمال" 7/ 286 "لا بأس به، ثقة".
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" 6/ 220، وابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" (242).

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
15 شوال - 1439 هجري


٭ ٭ ٭

الثلاثاء، 26 يونيو 2018

المختلف فيهم عند ابن شاهين (7)


(7) الحكم بن ظهير الفزاري، أبو محمد بن أبي ليلى الكوفي، وقال بعضهم: الحكم بن أبي خالد: متروك رمي بالرفض واتهمه ابن معين.


- الجرح:

قال حرب بن إسماعيل: سألت أحمد بن حنبل عنه، فكأنه ضعفه.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: قد سمعت منه، وليس بثقة.
وفي "الكامل" 2/ 490 لابن عدي: قال يحيى بن معين: كذاب.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد: رأيت ابن أبي شيبة لا يرضاه ولم يدخله في تصنيفه.
وقال ابن شاهين في "المختلف فيهم" (ص 26):
"عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: الحكم بن ظهير عندي صدوق، وليس ممن يحتج به، وكان فيه اضطراب وجفا الناس حتى استقصى".
وقال ابن الأعرابي: قال ابن نمير: قد سمعت من ابن ظهير، وليس بثقة.
وقال البخاري: تركوه، مُنكر الحديث.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال أبو داود: لا يكتب حديثه.
وروى له الترمذي حديثًا واحدًا (3523)، وقال:
"هذا حديث ليس إسناده بالقوي والحكم بن ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث".
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الجوزجاني: ساقط.
وقال أيضا: سقط بميله وأعاجيب حديثه وهو صاحب نجوم يوسف.
وأنكر عليه العقيلي حديثه في تسمية النجوم التي رآها يوسف عليه الصلاة والسلام، وحديث: "إذا رأيتم معاوية على منبري"، وحديث: "إذا بويع لخليفتين".
وقال ابن حبان: كان يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، وهو الذي يروي عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه).
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة.
وذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (160).
وقال صالح جزرة: كان يضع الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: كان كذابا.
وقال الحافظ في "التقريب" (1445):
"متروك رمي بالرفض واتهمه ابن معين".

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
12 - شوال - 1439 هجري

٭ ٭ ٭


الاثنين، 25 يونيو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (6)


(6) حَجّاج بن أرطاة بن ثَوْر بن هُبيرة بن شَراحيل بن كعب بن سلامان ابن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النَّخَع النخعي، أَبُو أرطاة الكوفي الْقَاضِي: مشهور بالتدليس عن الضعفاء وغيرهم، كثير الخطأ، ليس بحجة.



- الجرح:

قال عبد الله بن المبارك: كان الحجاج يدلس، وكان يحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي، والعرزمي متروك لا نقر به.
وعن أبي بكر الباهلي، قال: سمعت يحيى يذكر: أن حجاجا لم ير الزهري، وكان سيىء الرأي فيه جدا، ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج، ومحمد ابن إسحاق، وليث، وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم.

وعن أبي عبيد القاسم بن سلام، يقول: ناظرت يحيى بن سعيد القطان - يعني في حجاج بن أرطاة - وظننت أنه تركه - يعني: لا يروي عن الحجاج - من أجل لبسه السواد، فقلت: لم تركته؟ فقال: للغلط، قلت: في أي شيء.
فحدث يحيى بغير حديث.
قال أبو عبيد: أذكر ههنا حديث زيد بن جبير عن خشف بن مالك عن عبد الله في الديات.
وقال علي بن المديني: عن يحيى بن سعيد: الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إِسحاق عندي سواء، وتركت الحجاج عمدًا، ولم أكتب عنه حديثا قط.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معِين: صدوق، ليس بالقوي، يدلس عن محمد بن عُبَيد اللَّه العرزمي، عن عَمرو بن شعيب.
وسئل مرة أخرى عنه، فقال: ضعيف.
وعن زائدة ([1]) أنه قال: اطرحوا حديث أربعة: حجاج بن أرطأة، وجابر، وحميد، والكلبي.
قال ابن شاهين: وهذا الكلام في حجاج بن أرطأة من مثل زائدة بن قدامة عظيم، وقد وافقه على ذلك يحيى بن معين في أحد قوليه.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان من الحفاظ، قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.
وفي "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 3/ 156 "عن حرب بن إسماعيل، قال: قلت لأبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل -: حديث الحجاج عن الزهري؟ قال: يقولون لم يلق الزهري، وكان يروي عن رجال لم يلقهم، وكأنه ضعفه".
وقال الميموني: سأله رجل - يعني أحمد بن حنبل - عن الحجاج بن أرطاة ما شأنه؟ قال: شأنه أنه يزيد في الأحاديث.
وقال الحسن بن علي: سُئل أحمد بن حنبل: يحتج بحديث حجاج بن أرطاة؟ فقال: لا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: حجاج بن أرطاة لم يكن يحيى بن سعيد يرى أن يروي عنه بشيء. وقال: هو مضطرب الحديث.

وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.

وقال الساجي: كان مدلسا، وكان صدوقا سيىء الحفظ، متكلم فيه، ليس بحجة في الأحكام والفروج.

وقال الجوزجاني: كان يروي عن قوم لم يلقهم الزهري وغيره، فيتثبت في حديثه.

وقال النسائي: ليس بالقوي.

وقال محمد بن نصر المروزي: الغالب على حديثه الإرسال، والتدليس، وتغيير الألفاظ.
وقال أبو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء، يكتب حديثه، وإذا قال: حدثنا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بيّن السماع، ولا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهري، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة.

وقال يعقوب بن شيبة: واهي الحديث، في حديثه اضطراب كثير، وهو صدوق، وكان أحد الفقهاء.

وقال ابن خزيمة: لا أحتج به إلا فيما قال: أخبرنا وسمعت.

وقال ابن حبان: كان صلِفا يروي عن عطاء وعمرو بن دينار، وروى عنه شعبة والثوري، كان خرج مع المهدي إلى خراسان فولاه القضاء ومات في منصرفه بالري سنة خمس وأربعين ومائة، تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل رحمهم الله أجمعين، وكان قبل أن يخرج مع المهدي على شرطة الكوفة لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وكان ابن إدريس يقول: سمعت الحجاج بن أرطاة، يقول: لا يبتلى الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة، وكان يقول: أصلي معكم حتى يزاحمني البقالون والحمالون، سمعت محمد بن إسحاق الثقفي، يقول سمعت العباس بن محمد، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: مجالد والحجاج بن أرطاة: لا يحتج بحديثهما.
حدثنا الهمداني، حدثنا عمرو بن علي، قال: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن الحجاج بن أرطاة.
 سمعت الحنبلي، يقول: سمعت أحمد بن زهير، يقول: سئل يحيى بن معين عن الحجاج بن أرطاة؟ فقال: ضعيف ضعيف.
 سمعت محمد بن الليث الوراق، يقول: سمعت محمد بن نصر، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن عيسى بن يونس، قال: كان الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك، فقال: أحضر مسجدكم هذا حتى يزاحمني فيه الحمالون والبقالون...
كان الحجاج مدلسا عمن رآه وعمن لم يره، وكان يقول: إذا حدثتني أنت بشيء عن شيخ لم أبال أن أرويه عن ذلك الشيخ، وكان يروي عن أقوام لم يرهم.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.

وقال ابن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه.

وضعفه الدارقطني، وقال في "سننه" 4/ 227:
"وترك الرواية عنه سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعيسى بن يونس بعد أن جالسوه وخبروه، وكفاك بهم علما بالرجال ونبلا، قال سفيان ابن عيينة: دخلت على الحجاج بن أرطاة وسمعت كلامه، فذكر شيئا أنكرته، فلم أحمل عنه شيئا، وقال يحيى بن سعيد القطان: رأيت الحجاج بن أرطاة بمكة فلم أحمل عنه شيئا ولم أحمل أيضا عن رجل عنه، كان عنده مضطربا، وقال يحيى بن معين: الحجاج بن أرطاة لا يحتج بحديثه، وقال
 عبد الله بن إدريس: سمعت الحجاج يقول: لا يَنْبُلُ الرجلُ حتى يدع الصلاة في الجماعة ([2])، وقال عيسى بن يونس: سمعت الحجاج يقول: أخرج إلى الصلاة يزاحمني الحمالون والبقالون، وقال جرير: سمعت الحجاج، يقول: أهلكني حب المال والشرف".

وقال الحاكم: لا يحتج به.

وقال البيهقي في "السنن الكبرى": 1/ 159: ضعيف.

وقال الذهبي في "الميزان" 1/ 458:
"أحد الأعلام على لين في حديثه".
وقال في "المغني في الضعفاء" 1/ 149:
"تركه ابن مهدي والقطان، وقال أحمد: لا يحتج به. وقال ابن معين والنسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: لا يحتج به. وقال ابن عدي: ربما أخطأ ولم يتعمد وقد وثق. وقال ابن معين: أيضا صدوق يدلس. خرج له مسلم مقرونا بغيره".

وقال الحافظ في "التقريب" (1119):
"صدوق كثير الخطأ والتدليس".

- التعديل:

عن أبي شهاب الحناط، قال: قال لي شعبة: عليك بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق.

وعن حماد بن زيد، قال: قدم علينا جرير بن حازم من المدينة فأتيناه، فتحدثنا عنده، فقال جرير: حدثنا قيس بن سعد، عن حجاج بن أرطأة، قال: فلبثنا ما شاء الله، ثم قدم علينا حجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين - يعني سنة - فرأيت عليه من الزحام شيئًا لم أره على حماد بن أبي سليمان، ورأيت مطر الوراق، وداود بن أبي هند، ويونس بن عبيد، جثاة على ركبهم يقولون: يا أبا أرطأة ما تقول في كذا، ما تقول في كذا.
قال ابن شاهين: ما ذكره حماد بن زيد في حجاج ونبله، وما رأى عِلْيَةً من العلماء يسألونه ليس بداخل في الروايات، لأنه حكى أنه سمعهم يقولون: ما تقول في كذا؟ يريد الفقه، وأبو حنيفة، فقد كان من الفقه على ما لا يدفع من علمه فيه، ولم يكن في الحديث بالمرضي، لأن للأسانيد نقادًا، فإذا لم يعرف الإنسان ما يكتب وما يحدث به نسب إلى الضعف، والله أعلم بذلك.
وعن يحيى بن آدم، قال: سمعت حماد بن زيد، يقول: كان الحجاج أسرد للحديث من سفيان الثوري.

وعن سفيان بن عُيينة: سمعت ابن أَبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله - يعني الحجاج بن أرطاة -.
وقال حفص بن غياث: قال لنا سفيان الثوري يوما: من تأتون؟ قلنا: الحجاج بن أرطاة، قال: عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه.
وقال أبو زُرعة: صدوق، مدلس.

وقال العجلي: جائز الحديث إلا أنه صاحب إرسال، وكان يرسل عن يحيى ابن كثير ولم يسمع منه شيئا، ويرسل عن مجاهد ولم يسمع منه شيئا، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه شيئا، ويرسل عن الزهري ولم يسمع منه شيئا، فإنما يعيب الناس منه التدليس.

وقال الخطيب: الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له.
وقال الذهبي في "السير" 7/ 72: قد يترخص الترمذي ويصحح لابن أرطاة، وليس بجيد.


كتبه 
أبو سامي العبدان
حسن التمام
10 - شوال - 1439 هجري

٭ ٭ ٭




[1] - وفي "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 3/ 155 عن أحمد بن يونس، قال: كان زائدة لا يروي عن الحجاج، كان قد ترك حديثه.

[2] - قال الذهبي في "السير" 7/ 72:
"لعن الله هذه المروءة، ما هي إلا الحمق والكبر كيلا يزاحمه السوقة! وكذلك تجد رؤساء وعلماء يصلون في جماعة في غير صف، أو تبسط له سجادة كبيرة حتى لا يلتصق به مسلم - فإنا لله!".





السبت، 23 يونيو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (5)


(5) الحارث بن عبد الله الأعور الهمْداني الحُوتي الخارفي، أبو زهير الكوفي (صاحب علي رضي الله عنه): متروك.


- الجرح:

قال الشعبي: كان كذابا.
وأخرج البخاري في "التاريخ الكبير" 2/ 273، و "التاريخ الأوسط" 1/ 156، وفي "الضعفاء" (61)، والعقيلي في "الضعفاء" 1/ 208 عن أحمد ابن يونس، عن زائدة، عن مغيرة، عن إِبراهيم، أَنه اتَّهَمَ الحارثَ".
تنبيه: سقط من مطبوع "التاريخ الكبير" (مغيرة)، وأثبت هذا السقط الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 3/ 298.
وعن جرير، عن حمزة الزيات، قال: سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره فقال له: اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل على سيفه وأحس الحارث بالشر فذهب.
 وعن أبي إسحاق: زعم الحارث الأعور وكان كذوبا.
وقال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنه صاحب كتب كذاب.
وقال جرير بن عبد الحميد: كان الحارث الأعور زيفا.
وترك ابن مهدي حديثه.
وقال بندار: أخذ يحيى – يعني القطان - وعبد الرحمن العلم من يدي، فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي.
وقال علي بن المديني: كذاب.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: الحارث الأعور كذاب.
وقال أيضا: قيل ليحيى بن معين: الحارث صاحب علي؟ فقال: ضعيف.
وقال ابن سعد: وكان له قول سوء وهو ضعيف في روايته.
وقال الجوزجاني في "أحوال الرجال" (ص 31):
"وأمر الحارث في حديثه بيّن عند من لم يعم الله قلبه، وقد روى عن علي تشهدا خالف فيه الأمة، قال :كان يقول بسم الله خير الأسماء التحيات لله ما طاب فلله، وما خبث فلغيره أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، أشهد أنه نعم الرب ونعم الرسول محمد، السلام على نبي الله، السلام على أنبياء الله، السلام على المؤمنين والمؤمنات من غاب منهم ومن شهد. ونحو هذا، والتشهد عن ابن مسعود وأبي موسى وابن عباس كأنهم تكلموا بلسان واحد عن النبي r محفوظ مشهور".
وقال الترمذي في "سننه" 3/ 168:
"والحارث يضعف في الحديث".
وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا ممن يحتج بحديثه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع واهيا في الحديث.
وقال الدارقطني: الحارث ضعيف.
وقال ابن عدي: "وللحارث الأعور عن عليّ، وهو أكثر رواياته عن عَلِيّ وروى عن ابن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ".
وضعّفه البيهقي في "السنن الكبرى" 1/ 12 و 4/ 260، وقال 1/ 232  2/ 120 و 143 و 382 و 3/ 212 و 6/ 267:
"لا يحتج به".
 وقال النووي في "شرح مسلم" 1/ 98:
"متفق على ضعفه".
وقال الذهبي في "الميزان" 1/ 437:
"والجمهور على توهين أمره".

وقال الحافظ في "التقريب" (1029):
" كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض وفي حديثه ضعف".

- التعديل

قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: قد سمع من ابن مسعود، وليس به بأس.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين، قلت: أي شيء حال الحارث في علي؟ قال: ثقة.
قال عثمان: ليس يتابع عليه.
قلت: يعني الدارمي أن ابن معين تفرّد بتوثيقه، وقد تقدّم عن ابن معين تضعيفه إياه، فلعلّه مما استقرّ عليه رأيه أخيرًا.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: هذا نقله المزي في "تهذيب الكمال" 5/ 249، ولم أجده في كتب التراجم، وقد تقدّم أن النسائي قال: ليس بالقوي. وإيداعه للحارث في كتابه "الضعفاء والمتروكين" (114) دليل على توهينه إياه.
وقال الذهبي في "الميزان" 1/ 437:
"والنسائي مع تعنته في الرجال، فقد احتج به وقوّى أمره".
فتعقبه الحافظ في "تهذيب التهذيب" 2/ 147، بقوله:
"لم يحتج به النسائي وإنما أخرج له في "السنن" حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة، وآخر في "اليوم والليلة" متابعة، هذا جميع ما له عنده".
وقال ابن شاهين في "تاريخ الثقات" (282): "قال أحمد بن صالح: الحارث الأعور ثقة ما أحفظه وأحسن ما روى عن علي، وأثنى عليه، سمع عليا رضي الله عنه، يقول: (من يشتري علمي بدرهم فذهب الحارث فاشترى صحيفة فجاء بها إلى علي، فأملا عليه) قيل لأحمد بن صالح: فقول الشعبي حدثنا الحارث وكان كذابا، فقال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه".
قلت: لقد أطلق عليه الكذب: الشعبي، وابن المديني، وأبو خيثمة، وجاء عن أبي بكر بن عياش، عن مغيرة، قال: لم يكن الحارث يصدق عن علي في الحديث.
فهذا صريح لا يحتاج تأويلا، وكلمة (كذابا) لا تحتمل غير هذا إذ الشعبي قال حدثنا الحارث، ثم أعقبه ببيان حاله في الرواية، فهي لا تحتمل عنه إلا الكذب في الرواية، ومنه يعرف ما في قول الحافظ في ترجمته من "التقريب" (1029): "كذبه الشعبي في رأيه!".
وقال الذهبي في "الميزان" 1/ 437:
"والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته، وأما في الحديث النبوي فلا!".
قلت: فعلى فرض أن المراد بالكذب أنه كان يكذب في لهجته وحكايته، ويكذب في رأيه، فهذا أيضا قادح صريحٌ في عدالته، موجبٌ لترك روايته، وصحّح ابن شاهين حديث الحارث عن علي محتجا بسؤال الحسن والحسين إياه عن حديث علي رضي الله عنه، وهذه القصة مدارها على شريك، عن جابر الجعفي.
والجعفي: متروك، ثم أين رواية الحسن والحسين عن الحارث؟! فلم نجد لهما رواية عنه، هذا على فرض ثبوت قصة سؤالهما إياه، فالظاهر أنهما لم يثقا به، فلهذا تركا حديثه، ولا غرو فالحارث اعترض على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله لعمران بن طلحة بن عبيد الله "والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله عز وجل فيهم: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين} [الحجر: 47]، قال الحارث الأعور: الله أجل من ذلك وأعدل، قال: فقال علي: فمن هم إذن لا أبا لك؟! قال منصور: وذكر محمد بن عبد الله: أن عليا تناول دواة فحذف بها الأعور يريد بها وجهه فأخطأه".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 210، وابن حبان في "الثقات" 5/ 217 -218، والحاكم 3/ 376، وصححه، وهو أيضا في "معرفة علوم الحديث" (ص 137)، والبيهقي 8/ 173، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 25/ 119 و 43/ 506، وجاء عند أحمد في "فضائل الصحابة" (1300)، والحاكم 2/ 353، وصححه "فقال رجل من همدان: إن الله أعدل من ذلك فصاح عليه عليٌّ صيحة تداعى لها القصر، قال: فمن إذن إذا لم نكن نحن أولئك؟!".


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
8 - شوال - 1439 هجري




٭ ٭ ٭


الثلاثاء، 19 يونيو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (4)

(4) جعفر بن سليمان الضبعي، أبو سليمان البصري، مولى بني الحارث، وقيل: مولى لبني الحريش: شيعي صدوق.


- الجرح:

قال سليمان بن حرب: لا يكتب حديثه.

وكان يحيى بن سعيد القطان لا يروي عنه، وكان يستضعفه.

وقال أحمد بن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال: من أتى جعفر بن سليمان، وعبد الوارث، فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال، وجعفر ينسب إلى الرفض.

وقال ابن عمار: ضعيف.

وقال علي بن المديني: أكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وفيها أحاديث مناكير، عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال البخاري في "الضعفاء": يخالف في بعض حديثه.

وقال الأزدي: كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب في الحديث، ويؤخذ عنه الزهد والرقائق، وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيه نظر ومنكر.
وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين" (ص 66):
"ضعيف".

وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 252):
"كان يتشيع ويغلو فيه".

وقال ابن عدي – بعد أن ذكر طائفة من حديث جعفر عن ثابت -:
"وهذه الأحاديث عن جعفر بن سليمان، عن ثابت عن أَنَس كلها إفرادات لجعفر، لا يرويها عن ثابت غيره...".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم" 5/ 169:
"جعفر بن سليمان يضعف، وهو رافضي، وإن كان قد أخرج له مسلم".
وقال أيضا 3/ 368:
"مختلف فيه".

وقال المعلمي في "التنكيل" 2/ 126:
 "فيه كلام".

- التعديل:

قال يزيد بن هارون: كان جعفر من الخائفين، وكان يتشيع، وكان ثقة، حديثه حديث الخائفين.

وقال عبد الرازق بن همام: كان فاضلا.

وقال الإمام أحمد: لا بأس به.

وقال علي بن المديني: هو ثقة عندنا.

وقال يحيى بن معين: ثقة.

وقال ابن سعد: كان ثقة، وبه ضعف، وكان يتشيع.

وقال البزار: لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث، ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم.

وقال ابن حبان: وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلة ما تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه، إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا.

واحتجَّ به مسلمٌ في "صحيحه" (898) و (1810) و (1902).

وحسّن الترمذي حديثه.

وصحّح الدارقطني في "سننه" 1/ 155 إسناد حديث هو أحد رجاله.

وقال ابن عدي:
"لجعفر حديث صالح وروايات كثيرة، وهو حسن الحديث، وهو معروف بالتشيع وجمع الرقاق، وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق في الزهد، يروي ذلك عنه سيار بن حاتم، وأرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن عدي: والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي، فقد روى في فضائل الشيخين أيضا كما ذكرت بعضها، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه".

وقال الحاكم: صدوق.

ورجّح ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 89 و 5/ 29 أنه حسن الحديث.


وقال الذهبي في "الكاشف" (792):

"ثقة فيه شيء مع كثرة علومه قيل كان أميا وهو من زهاد الشيعة".

وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق زاهد لكنه كان يتشيع".


 كتبه 
أبو سامي العبدان
حسن التمام
4 - شوال - 1439 هجري

٭ ٭ ٭


الأربعاء، 13 يونيو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (3)

(3) جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث بن كعب الجعفي، أبو عبد الله، ويقال أبو يزيد، ويقال أبو محمد الكوفي: متروك.

- الجرح:
قال سلام بن أبي مطيع: قال لي جابر الجعفي: عندي خمسون ألف باب من العلم ما حدثت به أحدا، فأتيت أيوب فذكرت هذا له، فقال: أما إنه الآن فهو كذاب.
وعن إسماعيل بن أبي خالد، قال: قال الشعبي: يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله .
قال إسماعيل: ما مضت الايام والليالي حتى اتهم بالكذب.
وقال أبو حنيفة: لا لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته قط بشيءٍ من رأي إلا جاءني فيه بحديث، وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث عن رسول الله  لم يظهرها.
وعن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: ترك يحيى القطان جابرا الجعفي، وحدثنا عنه عبد الرحمن قديما، ثم تركه بأخرة، وترك يحيى حديث جابر بأخرة.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: ألا تعجبون من سفيان بن عيينة، لقد تركت جابر الجعفي لقوله لما حكي عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه.
وقال محمد بن بشار: ترك عبد الرحمن بن مهدي حديث جابر الجعفي.
وعن جرير بن عبد الحميد، عن ثعلبة، قال: أردت جابرا الجعفي، فقال لي ليث بن أبي سليم: لا تأته فإنه كذاب.
وعن الحميدي يقول: سمعت سفيان الثوري، يقول: سمعت جابر الجعفي يقول: انتقل العلم الذي كان في النبي  إلى علي ثم انتقل من علي إلى الحسين بن علي ثم لم يزل حتى بلغ جفر بن محمد قال: وقد رأيت جعفر ابن محمد.
وعن أبي معاوية الضرير، قال: جاء الأَشعث بن سوار إلى الأَعمش فسأله عن حديث فقال ألست الذي تروي عن جابِر الجعفي لا، ولا نصف حديث.
وقال جرير بن عبد الحميد: لا أستحل أن أحدث عن جابر الجعفي، كان يؤمن بالرجعة.
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث جابر الجعفي.
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: عن زائدة، قال: كان جابِر الجعفي كذَّابًا يؤمن بالرجعة.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: لم يدع جابرا الجعفي ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر الجعفي كذابا لا يكتب حديثه، ولا كرامة، ليس بشيء.
وعن عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين فجابر الجعفي لم يضعف؟ قال: يضعفونه.
وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثنا أبي، عن جدي، قال: إن كنت لآتي جابرا الجعفي في وقت ليس فيه خيار ولا قثاء فيتحول حول خوخة، ثم يخرج إليّ بخيار وقثاء فيقول: هذا في بستاني!!
وعن شهاب بن عباد، قال: سمعت أبا الاحوص يقول: كنت إذا مررت بجابر الجعفي سألت ربي العافية.
وذكر شهاب أنه سمع ابن عيينة يقول: تركت جابرا الجعفي وما سمعت منه، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فعلمه ما علم، ثم دعا عليٌّ الحسنَ فعلمه ما يعلم، ثم دعا الحسنُ الحسينَ فعلمه ما يعلم ... حتى بلغ جعفر بن محمد.
قال سفيان: فتركته لذلك، ولم أسمع منه.
وعن الشافعي قال: سمعت ابن عيينة، يقول: سمعت من جابر الجعفي كلاما بادرت خفت أن يقع علينا السقف.
وقال ابن عيينة: كان جابر يؤمن بالرجعة.
ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال: كذبه ابن عيينة.
وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته.
وقال أبو داود: ليس عندي بالقوي في حديثه.
وقال الجوزجاني: جابر بن يزيد كذاب، سألت عنه أحمد بن حنبل؟ فقال: تركه ابن مهدي فاستراح.
وقال العقيلي: كذبه سعيد بن جبير، وقال زائدة: كان يشتم أصحاب النبي .
وقال أبو الحسن الكوفي: كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث.
وعن إسحاق بن موسى، سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلم على المهدي؟ قال: إن قلت لك كفرت.
وعن الحميدي، عن سفيان: سمعت رجلا سأل جابرا الجعفي عن قوله: {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي}، قال: لم يجئ تأويلها. قال سفيان: كذب. قلت: وما أراد بهذا؟ قال: الرافضة: يقول: إن عليا في السماء لا يخرج مع من يخرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء: اخرجوا مع فلان، يقول جابر: هذا تأويل هذا، لا تروي عنه، كان يؤمن بالرجعة، كذب، بل كانوا إخوة يوسف.
وقال الميموني: قلت لأحمد بن خداش: أكان جابر يكذب؟ قال: إي والله، وذاك في حديثه بين.
وقال ابن قتيبة في كتابه "مشكل الحديث" : كان جابر يؤمن بالرجعة، وكان صاحب نيرنجات وشبه.
وفي "كتاب أبي محمد بن الجارود": ليس بشيء، كذاب، لا يكتب حديثه.
وقال النسائي، والدارقطني، والبيهقي: متروك.
وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث .
وقال العجلي: كان ضعيفا يغلو في التشيع، وكان يدلس.
وذكره يعقوب بن سفيان في (باب من يرغب عن الرواية عنهم) 3/ 36.
وقال ابن حبان: كان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ وكان يقول: إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا ... فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء بل كان يؤدي الحديث على ما سمع لأن يرغب الناس في كتابة الأخبار ويطلبوها في المدن والأمصار، وأما شعبة وغيره من شيوخنا فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها، فربما ذكر أحدهم عنه الشيء بعد الشيء على جهة التعجب فتداوله الناس، والدليل على صحة ما قلنا أن محمد بن المنذر، قال: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت وكيعا، يقول: قلت لشعبة مالك تركت فلانا وفلانا ورويت عن جابر الجعفي؟! قال: روى أشياء لم نصبر عنها. حدثنا ابن فارس، حدثنا محمد ابن رافع، قال: رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد بن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر وهو يكتبه، فقال يا أبا عبد الله تنهوننا عن حديث جابر وتكتبونه؟ قال: نعرفه.
وقال ابن حزم: كذاب.
وقال ابن عدي: لجابر حديث صالح، وقد روى عنه الثوري الكثير، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وحدث عنه زهير وشريك وسفيان والحسن بن صالح وابن عيينة وأهل الكوفة وغيرهم، وقد احتمله الناس ورووا عنه وعامة ما قذفوه أنه كان يؤمن بالرجعة، وقد حدث عنه الثوري مقدار خمسين حديثا، ولم يتخلف أحد في الرواية عنه ولم أر له أحاديث جاوزت المقدار في الإنكار، وهو مع هذا كله أقرب إلى الضعف منه إلى الصدق.
وذكره البرقي في (باب: من نسب إلى الضعف)، وقال: كان رافضيا، وقال: قال لي سعيد بن منصور: قال لي ابن عيينة: سمعت من جابر ستين حديثا وما أستحل أن أروي عنه شيئا، يقول: حدثني وصي الأوصياء.
وقال الذهبي في "الكاشف": من أكبر علماء الشيعة، وثقه شعبة فشذ وتركه الحفاظ، قال أبو داود: ليس في كتابي له شيء سوى حديث السهو.
وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف رافضي.
وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد" (ص 214): كان يؤمن بالرجعة، وكذبه زائدة وابن معين وجماعة، وقال أبو حنيفة: لم أر أكذب منه. وجاء عن شعبة وغيره أنه إذا قال: حدثنا وسمعت فهو أوثق - أو أصدق – الناس... والذي يظهر من ترجمته أنه إذا لم يصرح بالسماع فليس معنى ذلك أنه يدلس، بل إنه يكذب، وأنه إذا روى ما ليس بمرفوع قد يكذب وإن صرّح بالسماع. وكان يتأول: يقول: أخبرني فلان فيذكر خبرًا، ثم يقول في نفسه: إن كان قال ذلك. وقال في "التنكيل" 2/ 935: استقر الأمر على توهينه، ثم هو معروف بتدليس الأباطيل.

- التعديل:
قال الثوري: كان جابر ورعًا في الحديث ما رأيت أورع في الحديث منه.
وقال شعبة: صدوق في الحديث.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك.
وقال يحيى بن أبي بكير، عن شعبة: كان جابر إذا قال: أخبرنا، وحدثنا، وسمعت - فهو من أوثق الناس.
وعن محمد بن إبراهيم، قال: سمعت وكيعا يقول: من يقول في جابر الجعفي بعد ما أخذ عنه سفيان وشعبة؟!
ولما سئل شريك عنه؟ قال: ما له العدل الرضي؟ ما له العدل الرضي؟ ومد بها صوته.
ولما ذكر أبو العرب كلام شريك في جابر قال: خالف شريك الناس في جابر.


كتبه الفقير إلى الله
أبو سامي العبدان
حسن التمام
28 - رمضان - 1439 هجري






حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام