words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الجمعة، 27 يوليو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (16)


(16) سعد بن سعيد بن قيس بن عَمرو الأنصاري، المدني، أخو يحيى ابن سعيد، وعبد ربه بن سعيد: صدوق يخطئ.


- الجرح:

قال عبد الله بن الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (1200)، وعنه العقيلي في "الضعفاء" 2/ 117:
"قال أبي: سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري: ضعيف الحديث".
وكذا في رواية المروذي "سؤالاته" (111) أنه ضعفه.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل كما في "الجرح والتعديل" 4/ 84: "قال أبي: سعد بن سعيد، أخو يحيى بن سعيد: ضعيف".
وقال أبو داود في "سؤالاته" (182):
"قلت لأحمد: سعد، أعني ابن سعيد؟ قال: ليس هو مثل هؤلاء، أعني أخويه يحيى، وعبد ربه، سعد ليس بمحكم الحديث".

وضعفه يحيى بن معين كما في "تهذيب الكمال" 10/ 264.

وقال الترمذي في "سننه" 3/ 124:
"وقد تكلم بعض أهل الحديث في سعد بن سعيد من قبل حفظه".
وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (283):
"ليس بالقوي".


وذكره الساجي، والعقيلي، وأبو علي بن السكن، وأبو العرب في "جملة الضعفاء" كما في "إكمال تهذيب الكمال" 5/ 233.

وقال الحافظ في "التقريب" (2237):
"صدوق سيء الحفظ".


- التعديل


قال يحيى بن معين كما في "الجرح والتعديل" 4/ 84:  
"صالح".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 84:
"سمعت أبي يقول: سعد بن سعيد الأنصاري مؤدي. قال أبو محمد يعني أنه كان لا يحفظ، يؤدي ما سمع".
قال أبو الحسن بن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 34:
"واختلف في ضبط هذه اللفظة، فمنهم من يخففها، أي: هالك، ومنهم من يشددها، أي حسن الأداء".


وقال ابن عمار كما في "تاريخ أسماء الثقات" (423):
"سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري: ثقة".

وقال ابن سعد في "الطبقات" (246) – متمم التابعين:
"كان ثقة قليل الحديث دون أخيه".

وقال العجلي كما في "ترتيب ثقاته" (563):
"ثقة".

وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 298، وقال:
" كان يخطىء".
وقال في موضع 6/ 379:
"وكان يخطىء لم يفحش خطأه فلذلك سلكناه مسلك العدول".

وقال الذهبي في "من تكلم فيه وهو موثق" (ص 83):
"قال الدارقطني ليس به بأس أنكر عليه حديثه عن عمرة في الصلاة".

وقال ابن عدي في "الكامل" 4/ 389 – بعد أن ذكر له عدة أحاديث -:
"لسعد بن سعيد أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، ولا أرى بأسا بمقدار ما يرويه".

وذكره ابن خلفون في "الثقات" كما في "إكمال تهذيب الكمال" 5/ 233.

وقال الذهبي في "سير أعلام" 5/ 482:
"أحد الثقات".


كتبه الراجي عفو ربه 
أبو سامي العبدان 
حسن التمام
13 - ذو القعدة - 1439 هجري



الاثنين، 23 يوليو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (38)


(38) عمر بن قيس الماصِر أبو الصبَّاح بن أبي مسلم الكوفي: ثقة.

وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 6/ 186:
"وقال بعضهم: عمرو بن قيس، ولا يصح".

- الجرح:

ذكر ابن شاهين في "المختلف فيهم" (ص 52) عن يحيى بن معين، من رواية العباس بن محمد، عنه أنه قال: عمر بن قيس المكي، لقبه سَنْدل، وهو ضعيف. وكذا قال الْمُفَضَّل بن يحيى.
قلت: هذا خطأ من ابن شاهين رحمه الله تعالى، فسندل ليس هو عمر بن قيس الماصر، فذاك آخر متروك الحديث وهو الذي قال فيه ابن معين: ضعيف كما في "تاريخ ابن معين" - رواية الدوري (342) بل قال فيه "كذاب" كما في رواية ابن طهمان (185) عنه.
وقال ابن عدي: "وهو ضعيف بإجماع، لم يشك أحد فيه، وقد كذبه مالك".
فلم يختلفوا في ضعف سندل، وأما الماصر فقد وثقه ابن معين، وغيره كما سيأتي – إن شاء الله - في قسم التعديل.

وعن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: عمر بن قيس الماصر: ضعيف الحديث مرجيء. نقله عنه ابن شاهين في "الضعفاء" (363)، و "المحتلف فيهم" (ص 52).
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 7/ 490:
"قال ابن حزم: عمر بن قيس مجهول، فما أدري أراد هذا أو غيره".
وقال في "التقريب" (4958):
"صدوق ربما وهم ورمي بالإرجاء".


- التعديل:

قال ابن الجنيد في "سؤالاته" (84): "سمعت يحيى بن معين يقول: عمر بن قيس الماصر مولى لثقيف، ثقة. قلت ليحيى: لم سمي الماصر، لعله كان يكون بالماصر؟ قال: لا أدري لم سمي الماصر؟!".

وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 6/ 129:
"ثقة".

وعن أحمد بن صالح قال: "عمر بن قيس، ثقة ليس فيه شك، وإنما طعن فيه من قبل الغلط وهو لا بأس به" نقله ابن شاهين في "المختلف فيهم" (ص 52).

وقال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن عمر بن قيس الماصر، قال: من الثقات، وأبوه أشهر منه وأوثق.
قال الأوزاعي: أول من تكلم في الإرجاء رجل من أهل الكوفة يقال له: قيس الماصر. نقله المزي في "تهذيب الكمال" 21/ 485- 486.

وقال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 95:
"ثقة".

وذكره ابن حبان في "الثقات" 7/ 181، وابن خلفون في "الثقات"
كما في "إكمال تهذيب الكمال" 10/ 109.

وقال ابن شاهين في "الثقات" (700)، وفي "المختلف فيهم" (ص 52-53):
 "ثقة".

وقال الحافظ الذهبي في "الكاشف" (4101):
"ثقة مرجئ".


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
8 من ذي القعدة 1439 هجري

٭ ٭ ٭


الاثنين، 16 يوليو 2018

الرواة المختلف عند ابن شاهين (15)


(15) سالم بن نوح بن أبي عطاء البصري، أبو سعيد العَطَّارُ: صدوق.


- الجرح:

قال ابن معين في "تاريخه" - رواية ابن محرز 1/ 61:
"ليس بشيء".
وقال الآجري في "سؤالاته" (530):
"سألت أبا داود عن سالم بن نوح؟ فقال: بلغني عن يحيى أنه قال: ليس بشيء".
وقال ابن الجنيد في "سؤالاته" (491): "سئل يحيى وأنا أسمع عن سالم بن نوح؟ فقال: يضعف".

وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 4/ 188:
"يكتب حديثه ولا يحتج به".

وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (228):
"ليس بالقوي".

وقال الدارقطني في "سننه" 2/ 120، وفي "العلل" 7/ 254:
"ليس بالقوي".

- التعديل:


قال عبد الله بن أحمد في "العلل" (3351): "سألته (يعني أباه)، عن سالم ابن نوح؟ قال: ما أرى به بأسا، قد كتبت عنه، عن عمر بن عامر، حديثا واحدا، وكان عطارا".

وقال ابن معين في "تاريخه" - رواية الدوري (4183):
"ليس بحديثه بأس".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 188:
"سألت أبا زرعة عن سالم بن نوح؟ فقال: لا بأس به صدوق ثقة".

وقال عمرو بن علي: قلت ليحيى بن سعيد: قال سالم بن نوح: ضاع مني كتاب يونس والجريري، فوجدتهما بعد أربعين سنة؟ قال يحيى: وما بأس بذلك. "تهذيب الكمال" 10/ 174.

وقال الساجي: "صدوق ثقة، وأهل البصرة أعلم به من ابن معين". "تهذيب التهذيب" 3/ 443.

وقال ابن قانع: بصرى ثقة. "تهذيب التهذيب" 3/ 443.
وقال ابن عدي في "الكامل" 4/ 382:
"حدث عنه من أهل البصرة جماعة، ولم يختلفوا في الرواية عنه، وعنده غرائب وإفرادات وأحاديثه محتملة متقاربة".

وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 411.

وقال ابن شاهين في "المختلف فيهم" (ص 33):
"هو إلى الثقة أقرب، وحديثه مستقيم".

وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 9/ 325:
"مُحَدِّثٌ، صَدوق".
وقال في "من تكلم فيه وهو موثق" (121):
"حسن الحديث".

وقال الحافظ في "التقريب" (2185):
"صدوق له أوهام".

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
الثاني من ذي القعدة 1439 هجري


الأحد، 15 يوليو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (14)


(14) زكريا بن مَنْظور، ويُقال: زكريا بن يحيى بن مَنْظور بن ثَعْلَبة بن أبي مالك، ويُقال: زكريا بن مَنْظور بن عُقْبة بن ثَعْلَبة بن أبي مالك القُرَظيُّ، أبو يحيى المدني القاضي حليف الأنصار: ضعيف.


- الجرح:

قال المروذي في "سؤالاته" (192):
"قال أبو عبد الله – يعني: الإمام أحمد -: زكريا بن منظور: شيخ. ولينه".



وقال علي بن المديني كما في "تاريخ بغداد" 8 / 454:
"ضعيف".

وقال يحيى بن معين كما في "تاريخه"  - رواية ابن محرز 1/ 73: "سألت يحيى عن زكريا بن منظور؟ فقال: شيخ ضعيف كان ههنا ببغداد".
وقال أيضا كما في "تاريخه" – رواية الدوري 2/ 174: ليس بشيءٍ. قال الدروي: فراجعته فيه مرارا فزعم أنه ليس بشيءٍ، وأنه كان طفيليا.
وقال في موضع آخر 3/ 177: "ليس بثقة".
وفي "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 3/ 597: "قُرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين أنه قال: زكرياء بن منظور ليس بشيء، ولي القضاء فقضى على حماد البربري فلذلك حمله هارون إلى الرقة بذلك السبب، وليس بثقة. فراجعته مرارا فزعم أنه ليس بشيء كان طفيليا".
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى: ليس بثقة. "تاريخ بغداد" 8 / 454،
و "تهذيب الكمال" 9/ 372.
وقال أبو داود: سمعت يحيى يضعفه. "تاريخ بغداد" 8 / 454، و "تهذيب الكمال" 9/ 372.

وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 199، وفي "التاريخ الأوسط" (1263): "منكر الحديث".
وقال في "التاريخ الكبير" 3/ 424: "ليس بذلك".

وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 3/ 597:
"ليس بالقوي، ضعيف الحديث، منكر الحديث، يكتب حديثه".

وقال أبو زرعة كما في "الجرح والتعديل" 3/ 597:
"ليس بقوي".
وفي "سؤالات البرذعي" 2/ 421: "واهي الحديث".
وفي "تاريخ بغداد" 8/ 455 بإسناده إلى البرذعي، قال: قلت لأبي زرعة زكريا بن منظور؟ قال: واهي الحديث منكر الحديث.

وقال النسائي: "ضعيف". "الكامل" لابن عدي 4/ 169، وتاريخ بغداد: 8 / 455.

وقال أبو حفص عمرو بن علي: ضعيف. "تاريخ بغداد" 8/ 455.

وقال الساجي: فيه ضعف. "تاريخ بغداد" 8/ 456.


وقال الدولابي في "الكنى" 3/ 1185: "مديني ليس بثقة".

وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم". "تهذيب الكمال" 9/ 372

وقال أبو أحمد العسكري: "تكلموا فيه". "تهذيب الكمال" 9/ 372

وروى له ابن عدي في "الكامل" 4/ 171 عدة أحاديث، ثم قال:
"ليس له أحاديث أنكر مما ذكرته، وله غير ما ذكرته من الحديث غرائب، وهو ضعيف كما ذكروه إلا أنه يكتب حديثه".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 314:
"منكر الحديث جدًا يروي عن أبي حازم ما لا أصل له من حديثه".

وقال البرقاني (165): سمعت الدارقطني يقول: "زكريا بن منظور، أبو يحيى القرظي، مدني متروك".

وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 43 في "من يُرغب عن الرواية عنهم"، والعقيلي في "الضعفاء" 2/ 84.


وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (ص: 144)
"حديثه منكر".

وقال الحافظ في "التقريب" (2026):
"ضعيف".

وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 503):
"ضعيف".

- التعديل:

سئل يحيى بن معين عن زكريا بن منظور كما في "تاريخه" – رواية الدوري 3/ 219، فقال: "لا بأس به. فقلت قد سألتك عنه مرة فلم أرك فيه جيد الرأي أو نحو هذا من الكلام؟! فقال: ليس به بأس، وإنما كان فيه شيء زعموا أنه كان طفيليا".
وقال ابن معين في "تاريخه" – رواية الدارمي (340): "ليس به بأس".
قلت: يرى ابن شاهين التوقف في زكريا بن منظور لأن ابن معين ذَمَّه، ولما روجع فيه، قال: هو طفيلي.
والطفيلي الذي لا يبالي من أين كان مطعمه؟ ومن كانت هذه صورته في المطعم يخشى منه ألا يكون مأمونا في العلم.

وقال أحمد بن صالح المصري كما في "الثقات" لابن شاهين (410):
"ليس به بأس".

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
 الأول من ذي القعدة 1439 هجري

٭ ٭ ٭



الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (13)


(13) زائدة بن أبي الرُّقاد الباهلي، أبو معاذ البصري الصيرفي: منكر الحديث.


- الجرح:

قال علي بن المديني: زائدة بن أبي الرقاد روى مناكير.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 81.

وقال ابن معين: "ليس بشيء".
"من كلام يحيى بن معين في الرجال" – رواية ابن طهمان (ص 64).

وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 433:
"منكر الحديث".

وقال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" 3/ 613:
"يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، فلا ندري منه أو من زياد؟ ولا أعلم روى عن غير زياد، فكنا نعتبر بحديثه".
قال المعلمي كما في "مجموع آثاره" 14/ 57:
"يعني أن زيادًا ضعيف، فلا يُدرى البلاء منه أو من زائدة، ولو كان لزائدة أحاديث عن غير زياد لاعْتُبِرت، ليُعرف حاله منها".
وقال الآجري كما في "سؤالاته" (285): "سألت أبا داود عن زائدة بن أبي الرقاد؟ فقال: لا أعرف خبره".
وقال النسائي كما في "تهذيب الكمال" 9/ 273: "لا أدري من هو؟!" ([1]).
وقال في "الضعفاء والمتروكين" (219): "منكر الحديث".
وقال في "الكنى" كما في "إكمال تهذيب الكمال" 5/ 28: "ليس بثقة".

وقال البزار كما في "كشف الأستار" 1 / 176: "ضعيف".
 وقال أيضا 1/ 294: "إنما ينكر من حديثه ما يتفرد به".
وقال أيضا 2/ 380: "لا يكتب من حديثه إلا ما ليس عند غيره".
فأعقبه الهيثمي بقوله: "لضعفه".

وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.

وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 308:
"يروي المناكير عن المشاهير، لا يحتج بخبره، ولا يكتب إلا للاعتبار".

وقال الذهبي في "الميزان" 2/ 65:
"ضعيف".

وقال الحافظ في "التقريب" (1981):
"منكر الحديث".

- التعديل:

قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 613:
"أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ، قال سمعت عبيد الله بن عمر القواريري، يقول: لم يكن بزائدة بن أبي الرقاد بأس، وكتبت كل شيء عنده - وأنكر هذا الحديث الذي حدثنا به ابن سلام ([2])".
وقال خالد بن خداش: حدثنا زائدة أبو معاذ صديق كان لحماد بن زيد.
وقال البزار كما في "كشف الأستار" 4/ 5:
"ليس به بأس، حدث عنه جماعة من أهل البصرة، وإنما كتبنا من حديثه ما لم نجده عند غيره".

وقال ابن عدي في "الكامل" 4/ 196:
"له أحاديث حسان، يروي عنه المقدمي، والقواريري، ومحمد بن سلام، وغيرهم وهي أحاديث إفرادات، وفي بعض أحاديثه ما ينكر".

 كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
الاول من ذي القعدة 1439 هجري

٭ ٭ ٭







[1] - قال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 5/ 28:
"الذي ذكره عنه المزي: لا أدري من هو؟ لم أره في شيء من تصانيفه، فينظر، ويبعد أن يصفه بنكارة الحديث وبعدم ثقته ولا يدري من هو، هذا لا يجوز!".
قلت: هذا الذي أنكره الحافظ مغلطاي على الحافظ المزي، قاله النسائي في "السنن الكبرى" تحت الحديث رقم (8947)، ونصه "زائدة لا أدري ما هو؟ هو مجهول".
وجهالة حال الراوي لا تمنع الحكم على حديثه بالنكارة، فإذا كثرت في حديثه يكون آخر الأمر الحكم على الراوي نفسه كما هو الحال في (زائدة بن أبي الرقاد) فلا وجه لاعتراضه على الحافظ المزي.
[2] - يعني حديث أم عطية "إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج".

الجمعة، 13 يوليو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (12)


(12) داود بن فراهيج مولى قيس بن الحارث بن فهر: صدوق تَغَيَّر بأَخَرَةٍ.

- الجرح:

قال يعقوب بن إِسحاق الحَضرَميّ، قال: حدثنا شُعبة، عن داود بن فراهيج، وكان كبر وافتقر.
وقال يحيى القطان: كان شعبة يضعف داود بن فراهيج.
وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، قال: ذكر شعبة داود بن فراهيج فقصبه - يعني تكلم فيه -.
وقال أبو داود في "سؤالاته" (170): قلت لأحمد: داود بن فراهيج؟ قال: مدني، قال وكيع: ذكره شعبة يومًا، فجعل يقول - يريد أحمد، أي: يضعفه-.
وقال السَّاجِي: كان أحمد يضعفه.
وقال المروذي في "سؤالاته" (154): سألته (يعني الإمام أحمد) عن داود بن فراهيج؟ فقال: هذا مديني، ولين أمره.
وقال الدُّوري عن ابن معين: ضعيف الحديث
وقال النسائي في "التمييز": ليس بالقوي.
 وقال في "الضعفاء والمتروكين" (183): ضعيف.
وقال ابن الجارود: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 126): "كان ردئ الحفظ".
وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد" (ص 219): "ضعفه شعبة ويحيى وغيرهما، وهو صدوق في الأصل، ولكنه تغير بأخرة. وقال يعقوب الحضرمي: حدثنا شعبة عن داود وكان قد كبر وافتقر. وهذه كلمة شديدة".
وقال في (ص 355): "كان في أول أمره لا بأس به، ثم تغير، قال يعقوب الحضرمي: حدثنا شعبة عن داود وكان قد كبر وافتقر. وهذه الكلمة شديدة، فإنها تشعر باتهامه بأن يكون حمله الكبر والفقر على التقرب إلى بعض الناس برواية ما يسرهم".

- التعديل:

قال علي بن المديني: سألتُ يحيى بن سعيد عن داود بن فراهيج؟ فقال: ثقةٌ. فقلت ومن وثقه؟ قال: سفيان وشعبة. "الكامل" لابن عدي 3/ 543، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" 17/ 185.
وقال الدارمي: سألتُ ابن معين عن داود كيف حديثه؟ فقال: ليس به بأس.
وعن أبي بكر بن أبي خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: داود بن فراهيج ليس به بأس روى عنه شعبة.
وعن حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله ( يعني: الإمام أحمد ): داود ابن فراهيج مديني صالح الحديث. "تاريخ دمشق" 17/ 185، و "تاريخ الإسلام" 3/ 405، و "تعجيل المنفعة" 1/507.
وقال أبو حاتم: تغير حين كبر، وهو ثقة صدوق. كذا في "الميزان" 2/ 19، و"تعجيل المنفعة" 1/ 506، و"الاغتباط بمن رمي بالاختلاط (ص 117).
وجاء في "الجرح والتعديل" 3/ 422: "صدوق" لم يزد على ذلك.
وقال العجلي: لا بأس به ([1]).
وذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 216، وروى له في "صحيحه".
وقال ابن عدي في "الكامل" 3/ 544 - بعد أن ذكر له عدة أحاديث -: "وهذا الحديث بهذا الإسناد، في إسناده بعض النكرة... لا أرى بمقدار ما يرويه بأسا".
وذكره ابن شاهين في "الثقات" (348)، وقال في "المختلف فيهم" (ص 31):
"ليس هو في جملة من رد حديثه، لا سيما أن ليحيى بن معين فيه قولين، فقوله: لا بأس به، له موضع، غير أنه لا يدخل في الصحيح".

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
28 - شوال - 1439 هجري
٭ ٭ ٭



[1] - ذكره الحافظ في "لسان الميزان" 3/ 409، و في "تعجيل المنفعة" 1/ 507، ولم أجده في ترتيب ثقاته!



الخميس، 12 يوليو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (11)


(11) الخليل بن مُرَّة الضُّبَعي البصري نزيل الرقة: ضعيف.

- الجرح:

قال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 4/ 227:
"قال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث متروك.
وفي كتاب ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف".
وقال ابن شاهين في "المختلف فيهم" (ص 30)، وفي "الضعفاء" (179):
"عن يحيى بن معين، أنه ذم الخليل بن مرة".
وفي "الواهيات" لابن الجوزي 2/ 343:
"قال يحيى بن معين: والخليل بن مرة ضعيف".
وفي "ديوان الضعفاء" للذهبي (1290):
"ضعفه ابن معين".
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 199:
"فيه نظر".
وقال في موضع آخر من "التاريخ الكبير" 1/ 458:
"لا يصح حديث الخليل".
وقال الترمذي في "السنن" 5/ 514-515:
"الخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث، قال محمد بن إسماعيل – يعني البخاري -: هو منكر الحديث".
وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، هو شيخ صالح بابة بكر بن خنيس وإسماعيل بن رافع.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 368 – ترجمة شعبة بن عمرو -: "بصري روى عن أنس روى عنه الخليل بن مرة سمعت أبي يقول: هو مجهول لا أعرفه روى عنه الخليل بن مرة أحاديث مناكير".
وقال النسائي في "الضعفاء" (178):
 "خليل بن مرة: ضعيف".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 286:
"منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية عن المجاهيل، سمعت الحنبلي، يقول: سمعت أحمد بن زهير، يقول: سئل يحيى بن معين، عن الخليل بن مرة، فقال: ضعيف".
وقال في كتاب "الثقات" 4/ 362 – ترجمة شعبة بن عمرو -: "شيخ يروي عن أنس بن مالك في حديثه مناكير كثيرة، روى عنه الخليل بن مرة البلية في أخباره من الخليل بن مرة قد ذكرنا الخليل في كتاب الضعفاء بأسبابه وما يجب الوقوف على أنبائه".
وقال أيضا في "الثقات" 9/ 73 – ترجمة محمد بن حمزة الرقي -: "يروي عن الخليل بن مرة روى عنه سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، يعتبر حديثه إذا روى عن غير الخليل بن مرة لأنه ضعيف".
وقال مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 4/ 226:
"وذكره البرقي في (طبقة من نسب إلى الضعف ممن احتملت روايته)،
وفي كتاب (الضعفاء) لابن الجارود: فيه نظر.
وذكره الساجي، والعقيلي -  2/ 19 - وأبو العرب، وأبو القاسم البلخي وابن السكن، في جملة الضعفاء.
وفي (كتاب الآجري): سمعت أبا داود يقول: قال أبو الوليد الطيالسي: خليل بن مرة ([1]) الملجمي من الضالين. وفي لفظ: ضال مضل يجتمع عليه الناس. كذا قال: الملجمي، ولم أرها عند غيره، فالله أعلم تصحيف".
وقال ابن عدي في "الكامل" 3/ 509:
"لم أر في أحاديثه حديثا منكرا قد جاوز الحد، وهو في جملة من يكتب حديثه وليس هو متروك الحديث".
وقال في موضع آخر من "الكامل" 2/ 382:
"الخليل بن مرة: ضعيف جدا". 
وقال البيهقي في "شعب الإيمان" 4/ 282:
"ليس بالقوي في الحديث".
وقال أيضا في "البعث والنشور" (ص 255)
"الخليل بن مرة: فيه نظر".
وقال ابن القيسراني في "معرفة التذكرة " (127):
"متروك الحديث".
وقال الحافظ في "التقريب" (1757):
"ضعيف".
وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد" (ص 304): "صالح متعبد فمن ثَمَّ أثنى بعضهم عليه، فأما في الحديث، فقد قال البخاري: منكر الحديث. وقال أيضًا: فيه نظر. وهاتان من أشد صيغ الجرح عند البخاري. وقال أبو الوليد الطيالسي: ضال مضل".
وقال أيضًا (ص 401): "ضعيف".

- التعديل:

قال أبو زرعة: شيخ صالح.
وقال ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" (ص 79):
"الخليل بن مرة: ثقة، قال أحمد بن صالح: ما رأيت أحدا يتكلم فيه ورأيت أحاديثه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير صحاصا، وانما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملا ولم أر أحدا تركه وهو ثقة!".
قلت: في توثيق أحمد بن صالح لهذا الراوي نظر، فقد تكلّم فيه ابن معين، والبخاري، وأبو حاتم الرازي، والنسائي.
وقال مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 4/ 226:
"وذكر – يعني: ابن البرقي - في موضع آخر عن يحيى بن معين: هو ثقة!".
قلت: هذا التوثيق – الله أعلم – بحقيقته، فقد تقدم النقل من عدة مصادر تضعيف ابن معين للخليل، ولم أجد هذا إلا عند الحافظ مغلطاي!!
ولهذا – والله أعلم – لم يعتمده الحافظ في "تهذيب التهذيب" 3/ 169-170 فإنه كثير النقل منه.

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
27 - شوال - 1439 هجري

٭ ٭ ٭




[1] - وتابعه الحافظ في "تهذيب التهذيب" 3/ 170، وكذا العلّامةُ المعلمي في تعليقه على "الفوائد" (ص 304)! والذي وجدته في "سؤالات الآجري لأبي داود" (505): " سمعت أبا داود يقول: خليل الملحمي من الضالين.
وقال أبو الوليد – يعني الطيالسي: هذا خليل الملحمي: ضال يجتمع عليه الناس".
فلم يقل: ابن مرة، ولم ينسب أحدٌ – فيما أعلم - ابن مرة بهذه النسبة، فما أدري ما هو وجه نقل هذا في ترجمة الخليل بن مرة؟!
والْمُلْحَمي (بضم الميم وسكون اللام وفتح المهملة) نسبة إلى ثياب تنسج بمرو.





حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام