words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الجمعة، 31 أغسطس 2018

الرواة المختلف فيهم عند ان شاهين (24)



(24) صالح بن نبهان مولى التوأمة، أبو محمد المدني: صدوق، اختلط بأخرة، فمن سمع منه قبل اختلاطه فحديثه حسن، وممن ذكروا سماعهم عنه قبل الاختلاط: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وابن جُريج، وزياد بن سعد، وموسى بن عقبة، وأسيد بن أبي أسيد، وسعيد بن أبي أيوب، وعبد الله بن علي الإفريقي، وعمارة بن غزية.

وأما ما ذكره ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 157 عن الإمام أحمد أن سماع ابن أبي ذئب من صالح أخيرا وروى عنه منكرا، فلم أجد هذا القول ([1])، فإذا ثبت فالبلاء ممن دون ابن أبي ذئب كما قال ابن عدي.


- الجرح:

عن بشر بن عُمَر الزهراني سألت مالك بن أنس عن صالح مولى التوأمة؟ فقال: ليس بثقة. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 417، و "الضعفاء" للعقيلي 2/ 204، وزاد ابن عدي في "الكامل" 5/ 84 "فلا تأخذن عنه شَيئًا".

وعن الأصمعي، قال: كان شُعْبَة لا يروي عن صالح مولى التوأمة وكان ينهى عنه. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 204 و "الكامل" لابن عدي 5/ 83.

وعن الحميدي قال: سمعت سفيان، يقول: لقيت صالحا مولى التوأمة سنة خمس أو ست وعشرين ومائة، أو نحوها، وقد تغير، ولقيه الثوري بعدي فجعلت أقول له: أسمعت من ابن عباس؟ أسمعت من أبي هريرة؟ أسمعت من فلان؟ فلا يجيبني بها، فقال شيخ عنده: إن الشيخ قد كبر. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 204.

وقال عمرو بن علي: سألت يحيى بن سعيد عنه؟ فقال: لم يكن بثقة.

وقال أبو داود: قلت لأحمد: صالح مولى التوأمة؟ قال: لقيه مالك، زعموا بعد ما كبر.
قلت لأحمد: هو مقارب الحديث؟ قال: أما أنا فأحتمله وأروي عنه، وأما أن يقوم موضع حجة، فلا. "سؤالاته" (159).
وعن عبد اللَّه بن أحمد، سألتُ يحيى بن مَعِين، عن صالح مولى التوأمة؟ قال: ليس بالقوي في الحديث. "الجرح والتعديل" 4/ 418، و "الكامل" 5/ 84.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي. "الجرح والتعديل" 4/ 418.

وقال أبو زرعة: ضعيف. "الجرح والتعديل" 4/ 418.

وقال النسائي: ضعيف. "الضعفاء والمتروكون" (301).

وقال ابن سعد: له أحاديث قليلة، ورأيتهم يهابون حديثه.

وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 366:
"تغير في سنة خمس وعشرين ومائة وجعل يأتي بالأشياء التي تشبه الموضوعات عن الأئمة الثقات فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك".

وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 21/ 222:
"من أهل العلم بالحديث من لا يقبل شيء من حديثه لضعفه، ومنهم من يقبل من حديثه ما رواه ابن أبي ذئب عنه خاصة لأنه سمع منه قبل الاختلاط".

وقال المعلمي في "الأنوار الكاشفة" (ص 188):
 "ضعيف".



- التعديل:

قال عبد الله بن أحمد: فقلت: لأبي: إن بشر بن عمر زعم أنه سأل
مالك بن أنس، عن صالح مولى التوأمة؟ فقال: ليس بثقة.
قال أبي: مالك كان قد أدرك صالحا، وقد اختلط وهو كبير، ما أعلم به بأسا، من سمع منه قديما، وقد روى عنه أكابر أهل المدينة، وهو صالح الحديث، ما أعلم به بأسا. "العلل" (2382) و (3234)، و "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 417-418.
وقال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (7686):
"وقرأت في كتاب العلل، عن أبي عيسى الترمذي، فيما سأل عنه محمد بن إسماعيل البخاري قال: كان أحمد بن حنبل يقول: من سمع من صالح قديما فسماعه حسن، ومن سمع منه أخيرا كأنه يضعف سماعه".
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين، يقول: صالح مولى التوأمة، ثقة، حجة. قلت له: إن مالكا ترك السماع منه. فقال: إن مالكا إنما أدركه بعد أن كبر وخرف، وسفيان الثوري إنما أدركه بعد أن خرف، فسمع منه سفيان أحاديث منكرات، وذلك بعدما خرف، ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف.
وقال عباس الدوري، وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة.
زاد عباس: وقد كان خرف قبل أن يموت، فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت. "تهذيب الكمال" 13/ 102.
وذكره البرقي في (باب من نسب من الثقات إلى الضعف) فقال:
"سألت يحيى عنه، فقال: كان ثبتا، ولكنه قد خرف من الكبر، ومالك ترك الرواية عنه؛ لأنه أدركه وقد خرف، ومن سمع منه قبل أن يخرف، فهو صحيح". "الإكتفاء"  1/ 422، و "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 347، كلاهما لمغلطاي.

وقال البخاري:
"صالح مولى التوأمة قد اختلط في آخر أمره، من سمع منه قديما سماعه مقارب، وابن أبي ذئب ما أرى أنه سمع منه قديما، يروي عنه مناكير. "علل الترمذي الكبير" (21) و (537).
وذكر الحافظ مغلطاي في "الإكتفاء" 1/ 422:
أن الترمذي ذكر في كتاب (العلل الكبير) سألت محمدا: ابن أبي ذئب سمع من صالح قديما؟ فقال: نعم.
وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 157:
"حكى الترمذي عن البخاري، عن أحمد بن حنبل، قال: سمع منه أخيرا، وروى عنه منكرا" وانظر ما ذكرته في الحاشية رقم (8).

وقال الجوزجاني:
"تغير أخيرا فحديث ابن أبي ذئب عنه مقبول لسنه وسماعه القديم، وأما الثوري فجالسه بعد التغير". "أحوال الرجال" (250).

وقال العجلي:
"مدني ثقة". "ترتيب ثقاته" (755).

وقال ابن عدي في "الكامل" 5/ 88:
"هو في نفسه ورواياته لا بأس به إذا سمعوا منه قديما، والسماع القديم منه سمع منه ابن أبي ذئب، وابن جُرَيج وزياد بن سعد، وغيرهم ممن سمع منه قديما، فأما من سمع منه بأخرة فإنه سمع وهو مختلط ولحقه مالك والثوري وغيرهم بعد الاختلاط، وحديث صالح الذي حدث به قبل الاختلاط، ولا أعرف له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة، وإِنَّما البلاء ممن دون ابن أبي ذئب ويكون ضعيفا فيروي عنه ولا يكون البلاء من قبله وصالح مولى التوأمة لا بأس برواياته وحديثه".

وقال الحافظ في "التقريب" (2892):
"صدوق اختلط بأخرة، قال ابن عدي: لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب وابن جريج".

كتبه أحوج الناس لعفو ربه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
20 - ذو الحجة - 1439 هجري
٭ ٭ ٭


[1] - هذا النقل مخالف لِمَا في "العلل الكبير" للترمذي (537)  و "معرفة السنن والآثار" للبيهقي (7687)، ونص ما في "العلل"، قال الترمذي: "سألت محمدا - يعني البخاري - عن هذا الحديث فلم يعرفه. قال: قلت: كيف صالح مولى التوأمة؟ قال: قد اختلط في آخر أمره من سمع منه قديما، سماعه مقارب، وابن أبي ذئب ما أرى أنه سمع منه قديما، يروي عنه مناكير".
وقال في موضع آخر (21): "قال محمد: وابن أبي ذيب سماعه منه أخيرا، يروي عنه مناكير".
فالقائل أن سماع ابن أبي ذئب من صالح أخيرا وروى عنه منكرا الإمام البخاري، ولذلك استغرب الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 4/ 406 هذا النقل من ابن القطان، وقد نصّ الأئمة على أن سماع ابن أبي ذئب من صالح مولى التوأمة قبل الاختلاط.
وقال الحافظ مغلطاي في "الإكتفاء" 1/ 422:
"ولما ذكره البخاري في (التاريخ الأوسط): "ابن أبي ذئب إنما سمع من صالح بن نبهان أخيرًا".
وكان أحمد بن حنبل يقول: من سمع من صالح قديما فسماعه حسن، ومن سمع منه أخيرًا، فكأنه ضعف حديثه. وأما الترمذي فإنه ذكر في كتاب (العلل الكبير) تأليفه: "وسألت محمدا: ابن أبي ذئب سمع من صالح قديما؟ فقال: نعم. فالله أعلم أيهما الأخير من القولين".





الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (23)




(23) صالح بن بشير بن وادع الْمُرِّيُّ أبو بشر البصري القاصُّ الزاهدُ المعروف: متروك الحديث.


- الجرح:

قال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن صالح المري؟ فقال: كان صاحب قصص يقص، ليس هو صاحب آثار وحديث، ولا يعرف الحديث. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 396.

وعن محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت عليا - وهو ابن المديني - عن صالح المري؟ فقال: ليس بشيء ضعيف، ضعيف.
وعن عبد الله بن علي بن المديني، قال: وسألت أبي عن صالح المري، فضعفه جدا. "تاريخ بغداد" 9/ 310.

وقال ابن معين في "تاريخه" - رواية ابن محرز 1/ 61: "ليس بشيء".
وقال الدوري في "تاريخ ابن معين" (4288):
"رأيت يحيى بن معين ليس له في صالح المري كبير رأي".
وعن محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت يحيى بن معين عن
 إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، وقلت له: إنه حدثنا عن صالح المري؟ فقال: كان صالح المري ضعيفا.
وعن يزيد بن الهيثم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: صالح الذي هو قاص ليس بشيء.
وعن جعفر بن أبي عثمان، قال: قال يحيى بن معين: صالح المري كان قاصا، وكان كل حديث يحدث به عن ثابت باطلا.
وقال ابن الغلابي: قال أبو زكريا: صالح المري ضعيف.
وعن محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: قال يحيى بن معين - وسئل عن صالح المري - فقال: ليس بشيء. "تاريخ بغداد" 9/ 309.
وعن ابن أبي خيثمة، قال سمعت يحيى بن معين، يقول: صالح المري ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 396.


وقال البخاري في "الضعفاء الصغير" (171): "منكر الحديث".

وقال أبو حاتم: منكر الحديث، يكتب حديثه، وكان من المتعبدين ولم يكن في الحديث بذاك القوي. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 396.

وقال العقيلي في "الضعفاء" 2/ 199: "حدثنا محمد بن إسماعيل،
وأحمد بن علي، قالا: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا عفان، قال: حدثت حماد بن سلمة، عن صالح المري، بحديث عن ثابت، فقال: كذب قال: وحدثه همام، بحديث عن صالح المري، فقال: كذب.
حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: سمعت عفان، قال: ذكر عند حماد بن سلمة صالح المري في حديث، عن أيوب، فقال: كذب".
وعن عفان، قال: كنا عند ابن علية فذكر صالح المري، فقال: رجل ليس بثقة. "الضعفاء" لأبي نعيم (ص 54).

وعن أبي حفص عمرو بن علي: وصالح المري ضعيف في الحديث، يحدث بأحاديث مناكير عن قوم ثقات مثل سليمان التيمي، وهشام بن حسان، والحسن، والجريري، وثابت، وقتادة، وكان رجلا صالحا، وكان يهم في الحديث. "تاريخ بغداد" 9/ 310.

وعن الآجري قال: قلت لأبي داود: تكتب حديث صالح المري؟
فقال: لا. "سؤالات الآجري لأبي داود" (307)، و "تاريخ بغداد" 9/ 310.

وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (300): "متروك الحديث".

وقال الجوزجاني: كان قاصا واهي الحديث. "أحوال الرجال" (197)، و "الكامل" لابن عدي 5/ 93، و "تاريخ بغداد" 9/ 310.

وقال الساجي: "منكر الحديث". "الإكتفاء" لمغلطاي 1/ 386.

وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 372:
"كان من عباد أهل البصرة وقرائهم، وهو الذي يقال له صالح الناجي، وكان من أحزن أهل البصرة صوتا وأرقهم قراءة، غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، فكان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء على التوهم، فيجعله عن أنس عن رسول الله r فظهر في روايته الموضوعات، التي يرويها عن الأثبات واستحق الترك عند الاحتجاج وإن كان في الدين مائلا عن طريق الاعوجاج، كان يحيى بن معين شديد الحمل عليه".

وقال الدارقطني في "الضعفاء" (285):
"رجل صالح قل ما يوافق فيما يرويه عن الحسن والجريري".
وقال السلمي (170): "سألت الدارقطني عن صالح بن رميح؟ فقال: لا شيء، وصالح المري رجل صالح زاهد، إلا أنه ضعيف الحديث".

وقال ابن عدي في "الكامل" 5/ 98:
"هو رجل قاص حسن الصوت من أهل البصرة، وعامة أحاديثه التي ذكرت والتي لم أذكر منكرات، ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث وإنما أتي من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي مع هذا لا يتعمد الكذب بل يغلط بينا".

وقال ابن الجوزي في "الضعفاء" 2/ 46:
"وهذا الرجل كان من أهل الخير لا يتعمد الكذب، وإنما يغلط لقلة معرفته بالحديث وغفلته عن الإتقان والحفظ".

وقال الحافظ في "التقريب" (2845):
"القاص الزاهد ضعيف".

وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 105): "تالف".
وقال أيضا (ص 229): "متروك".

- التعديل:

قال ابن معين في "تاريخه" - رواية الدوري (3383):
"ليس به بأس".


كتبه المحتاج لعفو ربه 
أبو سامي العبدان
حسن التمام
17 - ذو الحجة - 1439 هجري






٭ ٭ ٭

الجمعة، 24 أغسطس 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (22)



(22) شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي، أبو عبد الله الكوفي القاضي: أما حاله في نفسه فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف.


- الجرح:

قال عمرو بن علي: كان يحيى - يعني ابن سعيد القطان - لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن يحدث عنه. "الجرح والتعديل" 4/ 365- 366.
وقال عبد الجبار بن محمد الخطابي: قلت ليحيى بن سعيد: زعموا أن شريكا إنما خلط بأخرة؟ قال: ما زال مخلطا. "الجرح والتعديل" 4/ 366، و"الكامل" لابن عدي 5/ 10.
وقال علي بن المديني: سمعت يحيى يقول: قدم شريك مكة، فقيل لي: أئته. فقلت: لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وضعف يحيى حديثه جدا، قال يحيى: أتيته بالكوفة فأملى علي، فإذا هو لا يدري، يعني شريكا. "الضعفاء" للعقيلي 2/ 193، و"الكامل" لابن عدي 5/ 11.
وعن ابن عمار، قال: كان يحيى بن سعيد لا يعبأ بشريك. "الكامل" لابن عدي 5/ 12.
وقال ابن أبي شيبة: قال لي - يعنى يحيى بن سعيد القطان - سألت شريكا عن حديث فلم يحسن يقيمه. "تاريخ ابن معين" - رواية ابن محرز 2/ 214.

وقال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عن شريك؟ فقال: كان عاقلا، صدوقا محدثا عندي، وكان شديدا على أهل الريب والبدع، قديم السماع في أبي إسحاق قبل زهير، وقبل إسرائيل فقلت له: إسرائيل أثبت منه؟ قال: نعم. قلت يحتج به؟ قال: لا تسألني عن رأيي في هذا.
قلت: إسرائيل يحتج به؟ قال: إي لعمري، يحتج بحديثه "الضعفاء" للعقيلي 2/ 193.
وقال يعقوب بن سفيان: - سئل أبو عبد الله -: أبو عوانة أثبت أو شريك؟ فقال: إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، وإذا حديث من غير كتابه ربما وهم. قيل: فشريك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي على ما سمع كان أثبت من شريك، ليس على شريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم. قال: وشريك أكبر من سفيان. "المعرفة والتاريخ" 2/ 168.
وعن عبد الله، عن أبيه كما في "العلل" 1/ 279:
"وكان شريك لا يبالي كيف حدث؟!".

وعن عباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو عبيد الله- وزير المهدي- لشريك القاضي: أردت أن أسمع منك أحاديث؟ فقال: قد اختلطت عليّ أحاديثي وما أدري كيف هي، فألح عليه أبو عبيد الله، فقال: حدثنا بما تحفظ، ودع مالا تحفظ فقال: أخاف أن تخرج أحاديثي ويضرب بها وجهي. "تاريخ ابن معين" - رواية الدوري (3190)
و "تاريخ بغداد" 9/ 286.

وقال أبو حاتم: شريك لا يحتج بحديثه. "تاريخ بغداد" 9/ 285.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه؟ قال: كان كثير الحديث صاحب وهم، يغلط أحيانا.
فقال له فضل الصائغ: إن شريكا حدث بواسط بأحاديث بواطيل، فقال أبو زرعة: لا تقل: بواطيل. "الجرح والتعديل" 4/ 367.

وقال يعقوب بن شيبة: شريك صدوق ثقة سيء الحفظ جدًا. "تهذيب الكمال" 12/ 471.

وقال ابن سعد: كان شريك ثقة مأمونا كثير الحديث وكان يغلط كثيرا. "الطبقات الكبرى" 6/ 379.

وقال الآجري في "سؤالاته" 1/ 173:
"سمعت أبا داود يقول: شريك ثقة يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه.
وسمعت أبا داود يقول: إسرائيل أصح حديثا من شريك.
وسمعت أبا داود يقول: أبو بكر بن عياش بعد شريك".

وقال الترمذي في "سننه" 1/ 66:
"وشريك كثير الغلط".

وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ شريك في أربع مئة حديث. "الكامل" لابن عدي 5/ 12.

وقال أبو علي صالح بن محمد جزرة: شريك صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه، وقل ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به. "تاريخ بغداد" 9/ 286.

وقال الجوزجاني: شريك سيء الحفظ، مضطرب الحديث، مائل. "الكامل" لابن عدي 5/ 11.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين. "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 248.

وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/ 444، وقال:
"وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروي، تغير عليه حفظه فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة".
وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (1353):
"وكان من الفقهاء والمذكورين من العلماء الذين واظبوا على العلم ووقفوا أنفسهم عليه، وكان يهم في الأحايين إذا حدث من غير كتابه".

وقال الدارقطني في "سننه" 2/ 150:
"شريك ليس بالقوي فيما يتفرد به".

وقال الحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 253:
"ذكره ابن خلفون في "الثقات"، قال: كان صدوقا إلا أنه مائل عن القصد غالي المذهب سيء الحفظ كثير الوهم مضطرب الحديث، قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه وفي حفظه، وهو ثقة قاله ابن السكري وغيره".

وقال البيهقي في "السنن الكبرى" 10/ 271:
"لم يحتجّ به أكثر أهل العلم بالحديث، وإنّما ذكره مسلم بن الحجاج في الشّواهد".
وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 4/ 167:
"شريك لا يحتج بحديثه ويدلس أيضا".

وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 3/ 295:
"جملة أمره أنه صدوق، ولي القضاء فتغير محفوظه فمن سمع منه قبل ذلك فحديثه صحيح".

وقال الحافظ في "طبقات المدلسين" (56):
"كان من الأثبات ولما ولي القضاء تغير حفظه".
وقال في "التقريب"(2787):
"صدوق يخطىء كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع".
وقال في "هدي الساري" (ص 457):
"مختلف فيه وما له – يعني في (صحيح البخاري) - سوى موضع في الجنائز".

وقال المعلمي في "التنكيل" 1/ 484:
"أما حال شريك في نفسه فمن أجلة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب فلا يحتج بما ينفرد به أو يخالف، ونسبه الدارقطني وابن القطان وعبد الحق إلى التدليس".

- التعديل:

قال شريك: قدم علينا سالم الأفطس فأتيته ومعي قرطاس فيه مئة حديث فسألته عنها، فحدثني بها وسفيان يسمع، فلما فرغ، قال: سفيان: أرني قرطاسك فأعطيته إياه فخرقه فرجعت إلى منزلي، فاستلقيت على قفاي فحفظت منها سبعة وتسعين وذهبت علي ثلاثة. "تهذيب الكمال" 12/ 470.
وقال علي بن حكيم الأودي: سمعت وكيعا يقول: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك. "تهذيب الكمال" 12/ 470.

وقال أبو توبة الربيع بن نافع: سمعت عيسى بن يونس يقول: ما رأيت أحدا قط أورع في علمه من شريك..
وقال أبو توبة: كنا بالرملة، فقالوا: من رجل الأمة؟ فقال قوم: ابن لهيعة. وقال قوم: مالك بن أنس، فسألنا عيسى بن يونس، وقدم علينا، فقال رجل الأمة: شريك بن عبد الله، وكان يومئذ حيا. قيل: فابن لهيعة؟ قال رجل سمع من أهل الحجاز، قيل: فمالك بن أنس؟ قال: شيخ أهل مصر. "الجرح والتعديل" 4/ 366، و "تهذيب الكمال" 12/ 470-471.

وقال ابن المبارك: شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثوري. "الكامل" لابن عدي 5/ 13.
وقال ابن عدي أيضا 5/ 11: أخبرنا الساجي، حدثنا الحسن بن أحمد، حدثنا محمد بن أبي عمر الضرير، عن أبيه، قال: سألت ابن المبارك عن شريك؟ قال: ليس حديثه بشيء.

وقال علي بن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظّا منه. "تاريخ بغداد" 9/ 284.

وقال صالح: قال أبي – يعني: الإمام أحمد -: زهير وإسرائيل وزكريا في حديثهم، عن أبي إسحاق لين، سمعوا منه بآخرة، وشريك كان أثبت في أبي إسحاق منهم، سمع قديمًا. "مسائل صالح" (917).

وقال ابن طهمان: قلت ليحيى – يعني: ابن معين - يروي يحيى بن سعيد القطان عن شريك؟ فقال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء وهو ثقة.
وسمعت يحيى يقول: شريك ثقة، وهو أحب إليّ من أبي الأحوص وجرير، ليس يقاس هؤلاء بشريك وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان. "من كلام يحيى بن معين في الرجال" لابن طهمان (ص 36).
وقال الدارمي في "تاريخ ابن معين" (85):
"شريك أحب إليك أو إسرائيل؟ فقال: شريك أحب إلي وهو أقدم، وإسرائيل صدوق".
وقال أيضا (89): "قلت فشريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص؟ فقال شريك أعلم به".
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: شريك صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه.
قال معاوية بن صالح: وسمعت أحمد بن حنبل يقول شبيها بذلك.
وقال أبو يعلى الموصلي: قلت ليحيى بن معين: أيما أحب إليك جرير أو شريك؟ قال: جرير. فقيل له: أيما أحب إليك شريك أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أحب إلي. ثم قال: شريك ثقة إلا أنه لا يتقن ويغلط ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة. "الكامل" لابن عدي 5/ 12.
وفي "تاريخ بغداد" 9/ 284 "ويزهو بنفسه على سفيان وشعبة".

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص أيهما أحب إليك؟ قال: شريك أحب إلي، شريك صدوق، وهو أحب إلي من أبي الأحوص، وقد كان له أغاليط. "الجرح والتعديل" 4/ 367.

وقال أبو إسحاق الحربي في (تاريخه) كما في "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 247: "كان ثقة".

وقال النسائي: ليس به بأس. "تهذيب الكمال" 12/ 472، و "من تكلم فيه وهو موثق" للذهبي (159)، و "الكاشف" (2276).

وقال العجلي في "الثقات" (664) – ترتيب الهيثمي:
"كوفي ثقة وكان حسن الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي سمع منه تسعة آلاف حديث...".

وروى له ابن عدي قطعة من حديثه في "الكامل"، ثم قال 5/ 35:
"ولشريك حديث كثير من المقطوع والمسند وأصناف، وإنما ذكرت من حديثه وأخباره طرفا، وفي بعض ما لم أتكلم على حديثه مما أمليت بعض الإنكار، والغالب على حديثه الصحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفظه لا أنه يتعمد في الحديث شيئا مما يستحق أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف".

وقال الحاكم في (تاريخ نيسابور) كما في "إكمال تهذيب الكمال" 6/ 247: "وشريك أحد أركان الفقه والحديث، واختلفوا في ثقته، وقال: عن محمد بن يحيى الذهلي: كان نبيلا".

وقال الذهبي في "من تكلم فيه وهو موثق" (159):
"وثقه ابن معين وغيره، وقال النسائي: لا بأس به. وقال الدارقطني وغيره: ليس بالقوي".
وقال في "سير أعلام النبلاء" 8/ 200-201:
"العلامة، الحافظ، القاضي، أبو عبد الله النخعي، أحد الأعلام، على لين ما في حديثه، توقف بعض الأئمة عن الاحتجاج بمفاريده...وقد وثقه:
يحيى بن معين، وقال: هو أثبت من أبي الأحوص.
قلت: مع أن أبا الأحوص من رجال (الصحيحين)، وما أخرجا لشريك سوى مسلم في المتابعات قليلا، وخرج له: البخاري تعليقا".

كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام 
13 - ذو الحجة - 1439 هجري
٭ ٭ ٭

الاثنين، 20 أغسطس 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (21)




(21) العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي، أبو شِبْل المدني، مولى الحرقة من جهينة: ثقة.


- الجرح:

قال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بذاك،لم يزل الناس يتوقون حديثه.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بحجة، وهو وسهيل قريب من السواء.
ونقل ابن شاهين في "الضعفاء والكذابين" (224) تضعيف ابن معين له.

وقال ابن عدي: مديني ليس بالقوي.

وقال الخليلي في "الإرشاد" 1/ 218: مديني، مختلف فيه لأنه يتفرد بأحاديث لا يتابع عليها.
ثم ذكر حديث "إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا".

- التعديل:

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة لم أسمع أحدا ذكره بسوء. قال: وسألت أبي عن العلاء، وسهيل؟ فقال: العلاء فوق سهيل.
وقال أبو داود في "سؤالاته" (187): سمعت أحمد، قيل له: العلاء بن عبد الرحمن، أليس ثقة؟ قال: بلى هو ثقة.
وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل: العلاء بن عبد الرحمن عندي فوق سهيل وفوق محمد بن عمرو.
وقال ابن هانىء في "سؤالاته" (2330): وسئل - يعني أبا عبد الله -: أيما أحب إليك العلاء بن عبد الرحمن، أو محمد بن عمرو؟ قال: العلاء أحب إليّ، محمد بن عمرو، مضطرب الحديث.

وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عن العلاء، عن أبيه، كيف حديثهما؟ قال: ليس به بأس. قلت: هو أحب إليك أو سعيد المقبري؟ قال: سعيد أوثق، والعلاء ضعيف.
يعنى بالنسبة إليه، يعني كأنه لما قال "أوثق" خشي أنه يظن أنه يشاركه في هذا الصفة، وقال: إنه ضعيف. "تهذيب التهذيب" 8/ 187.

وقال أبو زرعة: ليس هو بأقوى ما يكون.
وقال ابن أبي حاتم: سالت أبا زرعة عن سهيل بن أبي صالح هو أحب إليك أو العلاء بن عبد الرحمن؟ فقال: سهيل أشبه وأشهر قليلا.

وقال أبو حاتم: صالح، روى عنه الثقات، ولكنه أنكر من حديثه أشياء، وهو عندي أشبه من العلاء بن المسيب.

وقال أبو داود: سهيل أعلى عندنا من العلاء، أنكروا على العلاء صيام شعبان - يعنى : حديث "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا" -.

وقال الترمذي: هو ثقة عند أهل الحديث.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: وصحيفة العلاء بالمدينة مشهورة، وكان ثقة، كثير الحديث، ثبتا.

وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.

وقال ابن عدي: وللعلاء نسخ عن أبيه عن أبي هريرة يرويها عنه الثقات، وما أرى به بأسا.

وذكره ابن حبان في "الثقات" 5/ 247، وقال:
"روى عنه مالك وشعبة والثوري".
وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (585)
"وكان متقنا ربما وهم".

وقال ابن شاهين في "المختلف فيهم" (ص 38):
"هما – يعني العلاء وسهيل بن أبي صالح - عندي على حكم الثقة والأمانة، وقد حدث عن العلاء وسهيل أجلاء العلماء، ولا أعرف أن لهما كثير حديث منكر، إلا حديثًا يرويه عنهما ضعيف، فأما الثقات عنهما فهو عجب من العجائب، ولهما فضل في العلم كبير".

وقال الحافظ الذهبي في "من تكلم فيه وهو موثق" (250):
"صدوق توقف بعضهم في الاحتجاج به، وذكره ابن عدي في "كامله"، وقال: لا أرى به بأسا".
وقال في "سير أعلام النبلاء" 6/ 186:
"الإمام، المحدث، الصدوق".

وقال الحافظ في "التقريب" (5247):
"صدوق ربما وهم".

واحتجّ به الإمام مسلم في "صحيحه".


كتبه الفقير إلى الله تعالى
أبو سامي العبدان
حسن التمام
الأول من عيد الأضحى المبارك 1439 هجري


٭ ٭ ٭

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام