words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الثلاثاء، 8 مايو 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (2)

(2) أسد بن عمرو، أبو المنذر البجلي، قاضى واسط: لا يحتج به، وهو صالح للاعتبار.

- الجرح:

قال يزيد بن هارون: لا تحل الرواية عنه.
وقال عثمان بن أبي شيبة: هو والريح سواء، لا شيء في الحديث، إنما كان يبصر الرأي.
وقال ابن المديني: ضعيف.
وقال البخاري: صاحب رأي ضعيف.
وقال: ليس بذاك عندهم.
وقال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس: أسد بن عمرو الكوفي صاحب الرأي، ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا يعجبني حديثه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: كان يسوي الحديث على مذهب أبي حنيفة.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال الجوزجاني: فرغ الله منه.
وروى ابن عدي في "الكامل" 2/ 83 من طريق أحمد بن سعد بن أبي مريم، سألت يحيى عن أسد بن عمرو؟ قال: كذوب ليس بشيء، ولا يكتب حديثه.
وغمز الذهبي هذا القول في "الميزان" 1/ 206، بقوله "إنما رواه أحمد بن سعد بن أبي مريم عنه.
وقد روى عن يحيى محمد بن عثمان العبسي أنه قال: لا بأس به.
وقال عباس: سمعت يحيى يقول: هو أوثق من نوح بن دراج، ولم يكن به بأس".
قلت: الذهبي نفسه قال في ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم من "تاريخ الإسلام" 6/ 24: 
"صدوق".
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 1 / 30: 
قال أبو عمر الكندي فى كتاب "الموالي": كان من أهل العلم والرحلة والتصنيف".
وقال في "التقريب" (36):
"صدوق". 
وقال المعلمي في "التنكيل" 1/ 305:
"أحمد بن سعد بن أبي مريم: ممن روى عنه النسائي وقال: لا بأس به.
وأبو داود - يعني روى عنه أيضا - وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده كما في "تهذيب التهذيب" في ترجمة الحسين بن علي بن الأسود، وترجمة داود بن أمية.
وبقي بن مخلد وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده كما في ترجمة أحمد هذا من "تهذيب التهذيب".
وقال المعلمي: إن ابن معين كثيرا ما تختلف أقواله...". 
قال الحافظ في "مقدمة لسان الميزان" 1/ 17:
"وينبغي أن يتأمل أيضا أقوال المزكين ومخارجها ... فمن ذلك أن الدوري قال عن ابن معين أنه سئل عن إسحاق وموسى بن عبيدة الربذي: أيهما أحب إليك؟ فقال: 
ابن إسحاق ثقة، وسئل عن محمد بن إسحاق بمفرده؟ فقال: صدوق وليس بحجة. ومثله أن أبا حاتم قيل له: أيهما أحب إليك يونس أو عقيل؟ فقال: عقيل لا بأس به.
 وهو يريد تفضليه على يونس، وسئل عن عقيل وزمعة بن صالح؟ فقال: عقيل لا بأس به. وهو يريد تفضليه على يونس، وسئل عن عقيل وزمعة بن صالح؟ فقال: عقيل 
ثقة متقن. وهذا حكم على اختلاف السؤال، وعلى هذا يحمل أكثر ما ورد من اختلاف أئمة الجرح والتعديل ممن وثق رجلاً في وقت وجرحه في وقت آخر ...". 
وقال المعلمي: "وكان ابن معين إذا لقي في رحلته شيخا فسمع منه مجلسا، أو ورد بغداد شيخ فسمع منه مجلسا فرأى تلك الأحاديث مستقيمة، ثم سأل عن الشيخ؟ 
وثقه، وقد يتفق أن يكون الشيخ دجالا استقبل ابن معين بأحاديث صحيحة، ويكون قد خلط قبل ذلك أو يخلط بعد ذلك، ذكر ابن الجنيد أنه سئل ابن معين عن محمد بن كثير القرشي الكوفي؟ فقال: ما كان به بأس. فحكى له عنه أحاديث تستنكر، فقال ابن معين: فإن كان الشيخ روى هذا فهو كذاب وإلا فإني رأيت الشيخ مستقيما.
وقال ابن معين في محمد بن القاسم الأسدي: ثقة وقد كتبت عنه. وقد كذبه أحمد وقال: أحاديثه موضوعة. وقال أبو داود: غير ثقة ولا مأمون، أحاديثه موضوعة.
وهكذا يقع في التضعيف ربما يجرح أحدهم الراوي لحديث واحد استنكره وقد يكون له عذر...وبلغ ابن معين أن أحمد بن الأزهر النيسابوري يحدث عن عبد الرزاق بحديث استنكره يحيى، فقال: من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث؟! وكان أحمد بن الأزهر حاضرا، فقام فقال: هو ذا أنا. فتبسم يحيى وقال: أما إنك لست بكذاب...".
فالخلاصة أن اختلاف الأقوال عن إمام من أئمة الجرح والتعديل له أسباب كثيرة، ولا يلزم من اختلاف أقواله في أحد الرواة الطعن في الناقل، أو غمزه بذلك، والعجيب أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، قال في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" 6/ 333:
"أشار الذهبي إلى رفض هذه الرواية، ولعل ذلك لجهالة أحمد بن سعيد هذا، فإني لم أجد له ترجمة".
قلت: لعلّ سبب عدم وقوف الشيخ على ترجمته بسبب الياء في اسم والد أحمد، مع أن الجزء السادس من "السلسلة الصحيحة" طبع عام 1416 هـجري يعني أن الشيخ كتب هذا بعد عشرة أعوام من تحقيقه لكتاب "التنكيل" وقد رد المعلمي 1/ 305 فيه على الكوثري طعنه على أحمد بن سعد بن أبي مريم في نقله عن ابن معين في أبي حنيفة رحمه الله تعالى وأصحابه، فجلّ من لا ينسى.

- التعديل:
قال الإمام أحمد: كان صدوقًا، ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يروى عنهم شيء.
وقال: صالح الحديث وكان من أصحاب الرأي.
وقال يحيى بن معين: ثقة.
وقال: كان لا بأس به.
وقال: أسد بن عمرو أوثق من نوح بن دراج، ولم يكن به بأس، وقد سمع من ربيعة الرأي، ومطرف، ويزيد بن أبي زياد، ولما أنكر بصره ترك القضاء.
وقال: كان أسد بن عمرو صدوقا، وكان يذهب مذهب أبي حنيفة، وكان سمع من مطرف، ويزيد بن أبي زياد، وولي القضاء فأنكر من بصره شيئا، فرد عليهم القمطر، 
واعتزل القضاء، قال عباس: وجعل يحيى يقول: رحمه الله رحمه الله.
وقال أبو داود: صاحب رأي، وهو في نفسه ليس به بأس.
وقال ابن عمار الموصلي: صاحب رأي لا بأس به.
قال ابن شاهين: 
"وليس كلام محمد بن عبد الله بن عمار بتزكية حجة على قول يزيد بن هارون، وعثمان بن أبي شيبة أعلم بأسد بن عمرو من ابن عمار، لأن ابن عمار موصلي، ويزيد بن 
هارون واسطي، وعثمان بن أبي شيبة كوفي فهما أعلم به.
ويزيد بن هارون في الطبقة العليا على ابن عمار، وقوله: لا بأس به ليس مثل قول يزيد: لا تحل الرواية عنه".
وقال الحافظ: "وقد جاء عن ابن عمار أيضًا أنه قال: أسد بن عَمْرو صاحب رأي ضعيف الحديث.
فيمكن الجمع بين كلاميه بأنه أراد بقوله: لا بأس به أنه لا يتعمد وأنه تغير لما ضعف بصره فضعف حفظه".
وقال ابن سعد: 
"كان عنده حديث كثير، وهو ثقة إن شاء الله، وكان قد صحب أبا حنيفة وتفقه، وكان من أهل الكوفة، فقدم به بغداد، فولي قضاء مدينة الشرقية بعد العوفي.
قال أحمد بن منيع: حدثنا أسد بن عمرو وكان ثقة صدوقا.
وقال ابن عدي: 
"لم أر له شيئا منكرا، وأرجو أنه لا بأس به".

كتبه 
أبو سامي العبدان
حسن التمام
22 - شعبان - 1439 هجري

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (1)

(1) أبان بن أبي عياش: واسمه فيروز، ويقال: دينار، مولى عبد القيس، العبدي، أبو إسماعيل البصري: متروك.

- الجرح:
قال يزيد بن هارون: قال شعبة: ردائي وخماري في المساكين صدقة إن لم يكن ابن أبي عياش يكذب في الحديث. 
وقال شعيب بن حرب: سمعت شعبة، يقول: لأن أشرب من بول حماري أحب إليّ من أن أقول حدثني أبان. 
وقال يزيد بن هارون: قال شعبة لأن أزني سبعين مرة أحب إلي من أن أحدث عن أبان بن أَبي عياش.
وقال ابن إدريس: عن شعبة: لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان. 
وقال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، قال: جاءني أبان بن أبي عياش، فقال: 
أحب أن تكلم شعبة أن يكف عني، قال: فكلمته فكف عنه أياما، ثم أتاني في الليل، فقال: إنه لا يحل الكف عنه، إنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. 
وقال يزيد بن زريع: حدثني عن أنس بحديث، فقلت له: عن النبى صلى الله عليه وسلم؟ فقال: وهل يروي أنس عن غير النبى صلى الله عليه وسلم؟ فتركته. 
وقال الإمام أحمد: متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر من الدهر، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل، ولا يسميه استضعافا له.
 وضرب الإمام أحمد بن حنبل على حديثه.
وحكى الخليلي في "الإرشاد" بسند صحيح أن أحمد قال ليحيى بن معين وهو يكتب عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان نسخة: تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب. 
فقال: يرحمك الله يا أبا عبد الله أكتبها، وأحفظها حتى إذا جاء كذاب يرويها عن معمر عن ثابت عن أنس، أقول له كذبت إنما هو أبان. 
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت ابن المديني - يعني عنه - فقال: كان ضعيفا ضعيفا عندنا.
وقال يحيى بن معين: أبان متروك الحديث.
وقال ابن سعد: بصري متروك الحديث. 
وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث، وكان رجلا صالحا ولكنه بلي بسوء الحفظ.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه؟ فقال: ترك حديثه ولم يقرأ علينا حديثه، فقيل له: كان يتعمد الكذب؟ قال: لا ، كان يسمع الحديث من أنس، ومن شهر، ومن الحسن، فلا يميز بينهم. 
وقال البخاري: كان شعبة سيىء الرأي فيه. 
وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. 
وقال النسائي: متروك الحديث. 
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. 
وقال الساجي: كان رجلا صالحا سخيا فيه غفلة يهم في الحديث، ويخطىء فيه. 
وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث، تركه شعبة وأبو عوانة ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن.
وذكره سفيان بن يعقوب الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم. 
وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 96:
"أبان بن أبي عياش: من أهل البصرة كنيته أبو إسماعيل، واسم أبيه فيروز مولى لعبد القيس يحدث عن أنس والحسن، روى عنه الثوري والناس، وكان من العباد الذين
 يسهر الليل بالقيام، ويطوي النهار بالصيام، سمع عن أنس بن مالك أحاديث وجالس الحسن، فكان يسمع كلامه ويحفظه، فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن الذي سمعه من قوله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمسمائة حديث ما لكبير شيء منها أصل يرجع إليه".
وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي في "الكامل" 2/ 67:
"عامة ما يرويه، لا يتابع عليه، وهو بين الأمر في الضعف وقد حدث عنه كما ذكرته الثوري، ومعمر، وابن جريج، وإسرائيل، وحماد بن سلمة، وغيرهم ممن لم نذكرهم 
وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب إلا أن يشبه عليه ويغلط، وعامة ما أتاني أبان من جهة الرواة لا من جهته، لأن أبان رووا عنه قوم مجهولين لما أنه فيه ضعف، وهو
 إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق كما قال شعبة".
وذكره البرقي في "طبقة من ترك حديثه"، وابن شاهين في كتاب "الضعفاء والكذابين"، وقال في كتاب "المختلف فيهم": قد روى عنه نبلاء الرجال فما نفعه ذلك ولا يعمل 
على شيء من روايته إلا ما وافقه عليه غيره، وما انفرد به من حديث فليس عليه عمل.
وروى ابن شاهين بإسناده عن شعبة أنه قال: لولا الحياء ما صليت على أبان بن أبي عياش.
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 41 و 10/ 7: 
"متروك".
وقال الحافظ الذهبي في "تاريخ الإسلام" 3/ 807:
"متروك الحديث".
وقال الحافظ في "التقريب" (142):
"متروك من الخامسة مات في حدود الأربعين". 
وقال المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص 237):
"تالف".
وفي (ص 300) و (401): "متروك".
وقال في "التنكيل" 1/ 461:
"هالك".

- التعديل:
كان مالك بن دينار يقول لأبان بن أبي عياش: طاووس القراء.


كتبه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
20 - شعبان - 1439 هجري

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام