words' theme=''/>

ندعو إلى التمسك بالمنهج الصحيح المتكامل لفهم الإسلام الصحيح والعمل به، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، لنعود بك إلى الصدر الأول على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم من القرون الفاضلة إلى يوم الدين ...أبو سامي العبدان

الخميس، 2 أغسطس 2018

الرواة المختلف فيهم عند ابن شاهين (17)


(17) سعيد بن بشير الأزْدِيّ، ويقال: النَّصْري، مولاهم، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سلمة الشامي، أصله من البصرة، ويقال: من واسط، وقيل: إنه من أهل دمشق، حمله أبوه إلى البصرة، فسمع بها ثم رجع إلى دمشق: صدوق يخطئ.


- الجرح:

قال أبو مسهر:
"لم يكن في جندنا أحفظ منه، وهو ضعيف منكر الحديث". "المعرفة والتاريخ" 2/ 124.

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 7:
"حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو بن علي، قال: كان عبد الرحمن يحدثنا عن سعيد بن بشير ثم تركه".

وقال علي بن المديني:
"كان ضعيفا". "سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني" (223).

وعن الميموني في "سؤلاته" (495) "قال: ذكر سعيد بن بشير فرأيت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يضعف أمره.
قلت: الذي يروي عنه قتادة؟ قال: قد روى عن قتادة أشياء". وبنحوه في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 7.
وقال ابن هانىء في "سؤالاته" (2176): "سألت أبا عبد الله عن سعيد بن بشير؟ قال: ليس حديثه بشيء".
وقال أبو زرعة الدمشقي – "تاريخه" (1461) -: "قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله، ما تقول في سعيد بن بشير؟ قال: أنتم أعلم به، وقد حدث عنه أصحابنا، وكيع، والأشيب".
وجاء في "شرح مشكل الآثار" 2/ 68 أن أبا زرعة سأل عنه أحمد بن حنبل فقال: ثقة قد روى عنه شيوخنا وكيع، وابن مهدي!.

وقال عباس بن محمد الدوري في "تاريخ ابن معين" (3319): "سألت يحيى عن سعيد بن بشير؟ فقال: ليس بشيء. ونقله عنه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 7.
وفي "تاريخ ابن معين" - رواية ابن محرز 1/ 74 و 112، قال:
"عنده أحاديث غرائب عن قتادة، وليس حديثه بكل ذاك".
وفي "تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (44)، قال:
"ضعيف".
وقال المزي في "تهذيب الكمال" 10/ 354:
"قال أبو داود، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، والمفضل بن غسان الغلابي، عن يحيى بن معين: ضعيف".

وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 460، وفي "الضعفاء الصغير" (131)، وكما في "الضعفاء" للعقيلي 2/ 100، و"الكامل" لابن عدي 4/ 413، و "أسماء من تكلم فيه وهو موثق" للذهبي (125):
"يتكلمون في حفظه".
وزاد المزي في "تهذيب الكمال" 10/ 355، والذهبي في "الكاشف" (1858): "وهو يحتمل!".

وعن ابن الجنيد، يقول: سمعت ابن نمير، يقول: سعيد بن بشير: منكر الحديث، ليس بشيء، ليس بقوي الحديث، يروي عن قتادة المنكرات. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 7.

وقال الآجري في "سؤالاته" (ص 252):
"سمعت أبا داود يقول: سعيد بن بشير: ضعيف الحديث".
وقال النسائي في "الضعفاء والمتروكين" (267):
"ضعيف".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 7:
"سمعت أبي وأبا زرعة ذكرا سعيد بن بشير، فقالا: محله الصدق عندنا.
قلت لهما يحتج بحديثه؟ فقالا يحتج بحديث ابن أبي عروبة، والدستوائي، هذا شيخ يكتب حديثه".
وقال المزي في "تهذيب الكمال" 10/ 354:
"ذكره أبو زرعة في (كتاب الضعفاء، ومن تكلم فيهم من المحدثين)". "الضعفاء لأبي زرعة الرازي" برقم (116).

وقال العقيلي في "الضعفاء" 2/ 100:
"حدثنا أحمد بن علي الأبار قال: حدثنا علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا أبو خليد قال: سألني سعيد بن عبد العزيز: ما الغالب على علم سعيد بن بشير؟ قال: قلت: له التفسير، قال: خذ عنه التفسير ودع ما سوى ذلك، فإنه كان حاطب ليل".

وقال البزار:
"لا يحتج بما انفرد به". "كشف الأستار عن زوائد البزار" 1/ 267.

وقال أبو أحمد الحاكم:
"ليس بالقوي عندهم". "تهذيب الكمال" 10/ 355.

وقال الساجي كما في "تهذيب التهذيب" 4/ 10:
"حدث عن قتادة بمناكير".

وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 319:
"كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه، وعن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه".

وقال الدارقطني في "سننه" 1/ 245:
"ليس بقوي في الحديث".

وقال ابن عدي في "الكامل" 4/ 422:
"يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط والغالب على حديثه الاستقامة والغالب عليه الصدق".

وقال أبو الحسن بن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 4/ 167:
"لا يحتج به".

وقال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (1581):
"فيه لين".

وقال الحافظ في "التقريب" (2276):
"ضعيف".

- التعديل:

قال محمد بن الوليد الأمي، عن الوليد بن عتبة، عن بقية: قال لي شعبة: سعيد بن بشير صدوق الحديث.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن الوليد بن عتبة، عن بقية: سألت شعبة عن سعيد بن بشير، فقال: ذاك صدوق اللسان.
وقال أبو داود، عن حيوة بن شريح: سمعت بقية يقول: ذكر سعيد بن بشير عند شعبة، فقال: كان صدوق اللسان، فذكرت ذلك في مجلس سعيد، يعني ابن عبد العزيز - فقال: بث ذلك في جندنا يأجرك الله.
وقال أبو حاتم الرازي، عن حيوة بن شريح، وموسى بن أيوب، عن بقية: سألت شعبة عن سعيد بن بشير؟ فقال: صدوق. وقال: أحدهما ثقة.
قال بقية: فذكرت ذلك لسعيد بن عبد العزيز فقال: انشر هذا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن حيوة بن شريح، عن بقية: قال لي شعبة: سعيد بن بشير صدوق اللسان في الحديث.
قال بقية: فحدثت به سعيد بن عبد العزيز، فقال لي: بث هذا يرحمك الله في جندنا، فإن الناس عندنا كأنهم ينتقصونه. "الكامل في الضعفاء" 4/ 413، و "تهذيب الكمال" 10/ 351-352.

وعن مروان بن محمد، قال: ربما سمعت سفيان بن عيينة على جمرة العقبة يقول: حدثنا سعيد بن بشير وكان حافظا. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 4/ 6-7.

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 7:
"حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال سألت دحيما ما كان قول من أدركت في سعيد بن بشير؟ فقال يوثقونه وكان حافظا".

وجاء في مطبوع "الثقات" لابن شاهين (432) أن ابن معين، قال:
 "ثقة مأمون!".
وأنا أجزم أن في هذا النص سقطا، فقد نقل ابن شاهين في "المختلف فيهم" (ص 34) نحو هذه العبارة عن شعبة، ولم نجد هذا التوثيق عن يحيى بن معين بل الثابت القطعي عنه هو تضعيف سعيد بن بشير، وقد نقله عنه الدوري، والدارمي، وأبو داود، وابن محرز، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، والمفضل بن غسان الغلابي.
ولم يلتفت أحد لما ذُكر في "الثقات" لابن شاهين، كالمزي، والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر، وهو دليل على أنه لا وجود له، ولم ينقله ابن شاهين أصلا وهو من أحوج الناس إليه في "المختلف فيهم" فاعتمد التضعيف المطلق عن ابن معين، والله أعلم.

وجاء في "شرح مشكل الآثار" للطحاوي 2/ 68 أن أبا زرعة سأل عنه أحمد بن حنبل فقال: ثقة قد روى عنه شيوخنا وكيع، وابن مهدي!.
والذي في "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (1461): "قلت لأبي عبد الله
أحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله، ما تقول في سعيد بن بشير؟ قال: أنتم أعلم به، وقد حدث عنه أصحابنا، وكيع، والأشيب".


وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 7:
"حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال: رأيت أبا مسهر يحدثنا عن سعيد بن بشير ورأيته عنده موضعا للحديث".
وقال أيضا:
"سمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب الضعفاء وقال: يحول منه".

وقال البزار:
"ليس به بأس، حسن الحديث". "كشف الأستار عن زوائد البزار" 4/ 41.
وقد تقدّم أن البزار يرى أنه لا يحتج بما انفرد به، ويعني بحسن الحديث، أي: في المتابعات.

وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 7/ 304:
"الإمام، المحدث، الصدوق، الحافظ".

وقال في "من تكلم فيه وهو موثق" (125):
"صدوق".


كتبه أحوج الناس لعفو ربه
أبو سامي العبدان
حسن التمام
19 من ذي القعدة 1439 هجري


٭ ٭ ٭


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر لكل مسلم يريد نشر الخير إتفاقية الإستخدام | Privacy-Policy| سياسة الخصوصية

أبو سامي العبدان حسن التمام